أفادت معلومات متطابقة حصلت عليها منصة “دارفور24” بأن قوات الدعم السريع تمكنت من الحصول على عتاد عسكري جديد عبر الأراضي الليبية، وذلك عقب سيطرتها على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، في تطور يعكس اتساع نطاق الإمدادات العسكرية المرتبطة بالصراع.
مصادر عسكرية أوضحت أن مطار الكفرة الليبي استقبل عشر طائرات شحن محملة بذخائر متنوعة تشمل أسلحة صغيرة وثقيلة، جرى تسليمها من قبل قوة تابعة لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، الذي يفرض سيطرته على شرق ليبيا. وأكدت مصادر أخرى أن هذه الشحنات تم تفريغها في جرارات مخصصة لنقلها إلى إقليم دارفور لصالح قوات الدعم السريع، إلى جانب وصول 250 سيارة دفع رباعي ومركبات مصفحة مصدرها دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب روايات متطابقة.
في سياق متصل، نفذت طائرات حربية عدة ضربات في منطقة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، دون أن يصدر الجيش السوداني إعلاناً رسمياً بشأنها. كما تعرض مطار نيالا في التاسع من نوفمبر لقصف جوي استهدف طائرة شحن كانت قد هبطت هناك، في مؤشر على تصاعد العمليات العسكرية المرتبطة بخطوط الإمداد.
من جهتها، نشرت منظمة “ذا سنتري” الأمريكية تقريراً يوم الخميس، تناول تفاصيل عن قيام قوات خليفة حفتر بتزويد قوات الدعم السريع بالوقود، مقابل ما وصفته بالدعم الحاسم الذي تقدمه له الإمارات منذ عام 2014. وأشار التقرير إلى أن إمدادات البنزين والديزل، التي تصل في معظمها عبر عمليات تهريب غير قانونية، ساعدت في تحركات قوات الدعم السريع وتنفيذ عملياتها التكتيكية داخل إقليم دارفور.
التقرير أوضح أن إيصال الوقود والمساعدات الأخرى إلى قوات الدعم السريع مكّن عائلة حفتر من تعزيز سيطرتها على جنوب شرق ليبيا. كما ذكر أن القوات التي يشرف عليها صدام حفتر تتولى حماية مرور الموارد العسكرية المقدمة من الإمارات إلى قوات الدعم السريع عبر شرق ليبيا. وخلص التقرير إلى أن هذه الإمدادات تعكس عمق ارتباط حفتر بحكومة الإمارات، التي تعد داعماً أساسياً له في مسار الصراع القائم.
