في مشهد مأساوي هزّ حي الثورة بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، انتهى خلاف عائلي بين زوجين إلى حادث مأساوي داخل منزل الأسرة، خلّف صدمة واسعة بين الأهالي.
وفق روايات شهود العيان، كانت رانيا تعمل متطوعة في الهلال الأحمر السوداني، وكان من المقرر أن تغادر إلى مدينة الفاشر ضمن فريق مكلّف بجمع الجثامين المنتشرة على الطرقات هناك. زوجها، وهو مجند في قوات الدعم السريع، رفض سفرها قبل إتمام مراسم الزفاف بشكل رسمي، ما أدى إلى خلاف بينهما. وفي مساء الأربعاء، تصاعد النقاش داخل المنزل، لينتهي بإطلاقه ثلاث طلقات أصابتها إصابات مباشرة أودت بحياتها، قبل أن يوجّه سلاحه إلى رأسه ويضع نهاية مأساوية لحياته.
فاطمة، إحدى قريبات الضحية، أوضحت أن أشقاء رانيا كانوا متواجدين أمام باب المنزل أثناء وقوع الحادث، فيما كان والداها في مزرعة الأسرة. ومع سماع دوي الطلقات، هرع الأشقاء إلى الداخل ليجدوا شقيقتهم وزوجها ممددين على الأرض بلا حراك، في مشهد صادم ومؤلم ترك أثراً بالغاً في نفوسهم.
يُذكر أن الزوجين كانا قد عقدا قرانهما قبل أكثر من ستة أشهر، وكانا يستعدان لإكمال مراسم الزواج بعد الانتهاء من تجهيزات “الشيلة” والمنزل. الحادثة جاءت لتضع نهاية مأساوية لقصة ارتباط لم تكتمل، وتضيف إلى سلسلة من الأحداث المؤلمة التي تشهدها المنطقة في ظل الظروف الإنسانية والأمنية المعقدة.
* الصورة تعبيرية
