أشاد خالد عمر، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تحالف صمود، بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التي دعا فيها إلى وقف الحرب في السودان وقطع إمدادات السلاح، مؤكداً أن هذه المواقف تتماشى مع مبادئ خارطة طريق الرباعية الدولية الرامية إلى إنهاء القتال بشكل فوري.
قال خالد عمر في منشور عبر منصة إكس إن تصريحات الوزير الأميركي تسلط الضوء على ضرورة الوقف الفوري للحرب ومنع تسييس المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تهيئة الظروف لبدء هدنة إنسانية تمهّد لمسار سياسي مدني ديمقراطي. وشدد على أن القوى المدنية الداعية للسلام تنظر بإيجابية إلى أي جهود دولية تسهم في إنهاء معاناة السودانيين، مؤكداً أن هذه المواقف تعزز فرص التوصل إلى حلول سياسية شاملة توقف النزاع المستمر.
جاءت تصريحات خالد عمر عقب موقف أعلنه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الأربعاء، حيث دعا إلى تحرك دولي عاجل لقطع تدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، محملاً إياها مسؤولية التصعيد الدامي في البلاد. وأكد روبيو أن ما يحدث في السودان أمر مرعب، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع توافق على التزامات ثم لا تنفذها، في إشارة إلى إعلانها السابق قبول هدنة دعت إليها الرباعية الدولية. هذه التصريحات جاءت في أعقاب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، حيث شدد الوزير الأميركي على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لوقف تدفق الدعم العسكري.
وضعت الرباعية الدولية التي تضم مصر والإمارات والولايات المتحدة والسعودية خطة واضحة لوقف الحرب، تبدأ بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تخصص لتمكين وصول المساعدات العاجلة وحماية المدنيين في مناطق النزاع. وتشمل الخارطة أيضاً وقف إطلاق نار طويل الأمد ينفذ بضمانات إقليمية ودولية بهدف تثبيت الاستقرار وتهيئة المناخ لاستئناف العملية السياسية. وأعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على هذه الهدنة، بينما رفض الجيش السوداني وقف القتال عقب سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر، لتستمر العمليات العسكرية بين الجانبين دون توقف.
يشهد السودان حرباً مستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلفت كارثة إنسانية واسعة ونزوح ملايين المدنيين. وتؤكد الرباعية الدولية أن وقف الحرب وقطع تدفق السلاح يمثلان شرطاً أساسياً لاستئناف العملية السياسية، مشيرة إلى أن أي تقدم في هذا المسار يتطلب التزاماً جدياً من الأطراف المتحاربة بوقف القتال وتهيئة الظروف لبدء حوار شامل يضع حداً للأزمة التي تعصف بالبلاد.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
عن المؤلف
