في ظل تراجع الأداء وتزايد الغيابات المؤثرة، دعا المدير الفني لنادي برشلونة هانزي فليك لاعبيه إلى إظهار روح قتالية أكبر، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب تماسكًا جماعيًا لتعويض النقص العددي واستعادة المستوى الفني.
أزمة الإصابات
وجّه هانزي فليك، مدرب برشلونة، نداءً واضحًا إلى لاعبيه يوم السبت، مطالبًا إياهم بإظهار قدر أكبر من القتالية في ظل الأزمة التي يعيشها الفريق بسبب تعدد الإصابات. ويواجه حامل لقب الدوري الإسباني صعوبات في الحفاظ على مستواه، خاصة بعد تعادله المثير أمام بروج البلجيكي بنتيجة 3-3 في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء. ويبتعد الفريق الكتالوني بفارق خمس نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد، متصدر الترتيب، قبل مواجهته المرتقبة أمام سلتا فيغو يوم الأحد. ويعاني برشلونة من غياب عدد من الركائز الأساسية، ما أثر على استقراره الفني في الموسم الثاني تحت قيادة المدرب الألماني.
غيابات مؤثرة
أكد فليك أن الفريق سيفتقد خدمات عدة لاعبين في مباراة سلتا فيغو على ملعب بالايدوس، من بينهم البرازيلي رافينيا، بيدري، الحارس خوان غارسيا، وغافي، فيما أشار إلى أن مشاركة الظهير الفرنسي جول كوندي لا تزال غير مؤكدة. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده المدرب، شدد على أن هذه الغيابات ليست مبررًا وإنما واقع يجب التعامل معه، موضحًا أن اللاعبين المصابين يمثلون عناصر أساسية في تشكيل الفريق. وأضاف أن الجميع داخل النادي يدرك الحاجة إلى تحسين الأداء، وأن عودة اللاعبين خلال الأسابيع المقبلة قد تمثل نقطة تحول في مسار الموسم، لكنه شدد على ضرورة القتال في المباريات المقبلة، بدءًا من مواجهة سلتا فيغو.
دعوة للقتال
أوضح فليك أن الفريق لم يظهر الروح القتالية المطلوبة خلال مباراة بروج، مؤكدًا أن هذا الجانب يجب أن يكون حاضرًا في لقاء الأحد. وقال إن اللاعبين مطالبون بتقديم أقصى ما لديهم في ظل الظروف الحالية، مشيرًا إلى أن سلتا فيغو يعيش فترة جيدة بعد تحقيقه خمسة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، وهو ما وصفه بـ”المزاج الجيد” للفريق الخصم. وأكد أن مواجهة فريق في حالة فنية مرتفعة تتطلب تركيزًا مضاعفًا وجهدًا جماعيًا، خاصة في ظل الغيابات التي يعاني منها برشلونة، والتي تفرض تحديات إضافية على الجهاز الفني واللاعبين.
تطورات جمال
تحدث فليك أيضًا عن تطور حالة اللاعب الشاب لامين جمال، الذي استعاد مستواه في مباراة بروج، مشيرًا إلى أنه كثّف جهوده للتعافي من إصابة في الفخذ. وأوضح أن اللاعب أصبح في حالة أفضل بكثير ويتدرب بشكل جيد، بعد أن غاب عن قائمة المنتخب الإسباني في أكتوبر بسبب تفاقم الإصابة خلال مشاركته الدولية في سبتمبر. وقد تم استدعاء جمال مجددًا إلى صفوف المنتخب لخوض تصفيات كأس العالم، فيما طلب فليك من مدرب المنتخب لويس دي لا فوينتي أن يولي اهتمامًا خاصًا باللاعب المغربي الأصل. واختتم فليك تصريحاته بالتأكيد على أن جمال عاد إلى مستواه المعهود، لكنه شدد على ضرورة مواصلة العناية بحالته الصحية، سواء من قبل النادي أو المنتخب الوطني.
عن المؤلف
