اجتماع صحي بالقاهرة يبحث تحسين خدمات الرعاية المجانية لمرضى الكلى السودانيين المقيمين في مصر
في إطار التعاون الإنساني الإقليمي، استضافت وزارة الصحة والسكان المصرية اجتماعًا تنسيقيًا لمتابعة تنفيذ مشروع الرعاية المجانية لمرضى القصور الكلوي من السودانيين المقيمين في مصر، بمشاركة منظمة الصحة العالمية – مكتب مصر، وبرعاية وتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
متابعة المشروع
انعقد الاجتماع بمقر وزارة الصحة والسكان في القاهرة لمراجعة سير العمل في مشروع الرعاية المجانية المخصص لمرضى القصور الكلوي من السودانيين المقيمين في مصر. وشارك في الاجتماع ممثلون عن وزارة الصحة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة، حيث ناقش الحضور التقدم المحرز في تنفيذ المشروع، إلى جانب عدد من الشكاوى والملاحظات التي تقدم بها المرضى خلال الفترة الماضية. وأكد المشاركون التزامهم الكامل بمعالجة هذه الشكاوى، والعمل على تحقيق أعلى مستويات الرضا لدى المستفيدين، باعتبارهم محور هذا المشروع الإنساني الذي يستهدف تحسين جودة الحياة للمرضى السودانيين في ظل الظروف الصحية والإنسانية الصعبة التي يواجهونها.
استعراض الملاحظات
قدم المستشار الطبي الدكتور خضر فيصل أبوبكر خلال الاجتماع عرضًا تفصيليًا لأبرز الملاحظات التي وردت من المرضى، والتي تم تناولها بالنقاش بين الجهات المعنية. وأسفر الاجتماع عن اعتماد حزمة من الإجراءات والخدمات الإضافية، من بينها توفير الأدوية مجانًا أثناء جلسات الغسيل الكلوي، وإجراء فحوصات طبية شهرية مجانية، إلى جانب توفير الأدوية الخاصة بمرضى زراعة الكلى. كما تم الاتفاق على تقديم خيارات مرنة لتوصيل الأدوية إلى منازل المرضى أو تمكينهم من استلامها من المستشفيات التي يتابعون فيها حالاتهم، بما يسهم في تسهيل حصولهم على العلاج دون أعباء إضافية.
تحسين الخدمات
أكد الدكتور خضر فيصل أن الإجراءات الجديدة التي تم اعتمادها خلال الاجتماع من شأنها أن تُحدث تحسنًا ملموسًا في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى السودانيين، سواء من فئة مرضى الغسيل الكلوي أو مرضى زراعة الكلى. وأشار إلى أن هذه الخطوات تأتي استجابة مباشرة لملاحظات المرضى، وتهدف إلى تعزيز كفاءة النظام العلاجي وضمان استمرارية الرعاية الصحية المجانية، بما يتماشى مع أهداف المشروع في تقديم دعم طبي وإنساني متكامل للفئات الأكثر احتياجًا من الجالية السودانية في مصر.
شكر وتقدير
في ختام الاجتماع، عبّر الدكتور خضر فيصل عن امتنانه العميق لجمهورية مصر العربية، حكومةً وشعبًا، على ما وصفه بالدعم الصادق والمستمر للمرضى السودانيين. كما وجّه شكره إلى قيادات وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية على تعاونهم الوثيق، وإلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على تمويله السخي للمشروع. وأكد أن هذا التعاون الثلاثي يعكس نموذجًا فاعلًا للتكامل الإقليمي في المجال الصحي، ويعزز من قدرة المرضى السودانيين على تلقي العلاج في بيئة آمنة ومستقرة.
