أديس أبابا، 6 نوفمبر 2025 – دعا مسؤول سوداني، الخميس، الاتحاد الأفريقي إلى الوقوف ضد التدخلات المهددة للسلم والأمن في أفريقيا، بعد مشاركة مرتزقة من دول عديدة في القتال داخل الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأفاد مسؤولون سودانيون بأن قوات الدعم السريع استخدمت مرتزقة من كولومبيا واستعانت بطيران مسيّر لقصف مواقع الجيش في سبيل السيطرة على الفاشر التي استولت عليها في 26 أكتوبر.
وعقد سفير السودان لدى جمهورية إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، الزين إبراهيم حسين، الخميس، بمقر التكتل القاري في أديس أبابا، لقاءً مع مدير ديوان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمد الأمين سويفي، ومبعوث الاتحاد إلى السودان، محمد بلعيش.
وقال الزين إبراهيم حسين، في تصريح صحفي، إنه أبلغ مسؤولي الاتحاد الأفريقي بأن “احتلال مدينة الفاشر لم يكن ليحدث لولا مشاركة مرتزقة من دول متعددة، واستخدام أسلحة محرّمة ومسيرات استراتيجية، وتعطيل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية”.
ودعا الاتحاد الأفريقي إلى اتخاذ مواقف صارمة ضد ظاهرة الارتزاق والتدخلات السالبة التي تهدد السلم والأمن في القارة.
وأشار إلى أنه قدم شرحًا مفصلًا حول الانتهاكات التي ارتكبتها الدعم السريع في مدينتي الفاشر وبارا بشمال دارفور، واعتبرها تحديًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي والوطني.
وطالب الاتحاد الأفريقي بتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية.
وارتكبت الدعم السريع جرائم مروعة في الفاشر بعد السيطرة عليها، شملت قتلًا جماعيًا لـ 2000 مدني، وتصفية 460 مريضًا ومصابًا داخل مستشفى، علاوة على النهب والاحتجاز بغرض طلب الفدية، والاعتقال التعسفي، والعنف الجنسي، وفقًا لتقارير أممية.
وسيطرت الدعم السريع على بارا في 25 أكتوبر الماضي، ونفذت حملات انتقامية بحق المدنيين شملت القتل والإذلال والعنف الجنسي والتهجير.
وفي 30 أكتوبر، أعلنت وزارة الصحة عن مقتل 12 كادرًا طبيًا في بارا برصاص الدعم السريع، فيما ذكرت مجموعة “محامو الطوارئ” أن انتهاكات القوات في المنطقة تضمنت عمليات تصفية جماعية، وحملات اعتقال، ونهب، وتخريب.
وشدد الزين على أن تعليق نشاط السودان في أجهزة الاتحاد الأفريقي لا يستند إلى ميثاق الحكم والديمقراطية في أفريقيا، موضحًا أنه لم تكن هناك حكومة منتخبة ديمقراطيًا عند فجر 25 أكتوبر 2021.
وطالب بعودة السودان إلى مقاعده في الاتحاد عقب تشكيل حكومة مدنية من التكنوقراط بقيادة كامل إدريس، وهو المطلب الأساسي في قرار التعليق.
وعلّق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان بعد الانقلاب الذي نفذه قائدا الجيش والدعم السريع في 25 أكتوبر 2021، مشترطًا رفع التعليق بعودة الحكم المدني.
ودعا الزين الاتحاد الأفريقي إلى مرافقة السودان نحو حل سياسي برؤية وطنية سودانية يدعمها الاتحاد الأفريقي، وفق خارطة طريق للانتقال.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
