في مواجهة أوروبية جمعت بين اثنين من أكثر الأندية تتويجاً في القارة، نجح ليفربول في تحقيق فوز صعب على ريال مدريد بنتيجة 1-0، ضمن الجولة الرابعة من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا، ليعزز موقعه في جدول الترتيب ويؤكد عودته إلى المسار الصحيح بعد سلسلة من النتائج السلبية.
هدف الفوز
قاد الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر فريقه ليفربول إلى انتصار ثمين على ريال مدريد، بعدما سجل هدف المباراة الوحيد بضربة رأس في الدقيقة الحادية والستين من الشوط الثاني. وجاء الهدف إثر ركلة حرة متقنة نفذها المجري دومينيك سوبوسلاي، الذي تألق بشكل لافت طوال اللقاء، حيث أرسل كرة عالية ارتقى لها ماك أليستر، أقصر لاعب في الملعب، ليحولها برأسه داخل الشباك، مشعلاً حماس جماهير ملعب أنفيلد. هذا الهدف منح ليفربول الأفضلية في مباراة اتسمت بالندية العالية، وشهدت صراعاً تكتيكياً بين الفريقين منذ الدقيقة الأولى.
ترتيب المجموعة
بفضل هذا الفوز، رفع ليفربول رصيده إلى تسع نقاط من أربع مباريات، ليصعد إلى المركز السادس في جدول الترتيب، متأخراً بمركز واحد عن ريال مدريد الذي يتساوى معه في عدد النقاط، لكنه يتفوق بفارق الأهداف. ويأتي هذا الانتصار بعد أيام قليلة من نجاح الفريق الإنجليزي في إيقاف سلسلة من الهزائم المتتالية، ما يعكس تحسناً واضحاً في الأداء تحت قيادة المدرب آرني سلوت. النتيجة تعزز من فرص ليفربول في المنافسة على التأهل المباشر إلى الدور التالي، في ظل تقارب النقاط بين الفرق في المجموعة الموحدة.
ضغط مبكر
منذ انطلاق صافرة البداية، أظهر ليفربول شراسة هجومية واضحة، حيث ضغط على دفاع ريال مدريد وأجبر الحارس تيبو كورتوا على التدخل في أكثر من مناسبة. الفريق الإنجليزي بدا أكثر تنظيماً من المباريات السابقة، معتمداً على سرعة التحولات والتمريرات الدقيقة في الثلث الأخير من الملعب. ورغم محاولات ريال مدريد للرد، فإن ليفربول حافظ على تماسكه الدفاعي، ونجح في الحد من خطورة الهجمات المرتدة التي يقودها لاعبو الفريق الإسباني، ما ساهم في إبقاء النتيجة متعادلة حتى منتصف الشوط الثاني.
جدل تحكيمي
شهد الشوط الأول لحظة جدلية عندما أطلق دومينيك سوبوسلاي تسديدة قوية ارتطمت بيد لاعب ريال مدريد أوريلين تشواميني خارج منطقة الجزاء مباشرة، ما دفع جماهير ليفربول إلى المطالبة بركلة جزاء. إلا أن الحكم قرر عدم احتسابها بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد، وهو القرار الذي أثار ردود فعل متباينة داخل الملعب. ورغم ذلك، واصل ليفربول ضغطه الهجومي، معتمداً على تحركات سوبوسلاي وتمريراته الحاسمة، إلى أن جاء هدف ماك أليستر الذي حسم المواجهة لصالح أصحاب الأرض.
