هالاند يواصل التألق بثنائية أمام بورنموث وغوارديولا يشيد بعقليته وتطوره المستمر
في مواجهة شهدت تألقًا هجوميًا لافتًا، قاد النرويجي إرلينغ هالاند فريقه مانشستر سيتي لتحقيق فوز مستحق بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف على حساب بورنموث، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وسجل هالاند هدفين رائعين، ليرفع رصيده إلى 13 هدفًا في 10 مباريات، ويواصل تصدر قائمة الهدافين، وسط إشادة واسعة من داخل وخارج الفريق.
هدف استثنائي
أبدى المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا حماسه الكبير أثناء وصفه للهدف الأول الذي سجله هالاند، والذي جاء بعد انطلاقة سريعة من منتصف الملعب، وانتهى بتسديدة دقيقة على أرضية الملعب. وقال غوارديولا، الذي عانق مهاجمه أثناء خروجهما من الملعب، إن الطريقة التي سدد بها الكرة تعكس تصميمًا واضحًا على التسجيل، مضيفًا: “كان الهدف الأول رائعًا، والطريقة التي سدد بها الكرة على العشب وكأنه يقول (سأسجل هذا الهدف)، إنه هذا التصميم”. هذا التوصيف يعكس مدى إعجاب المدرب الإسباني بقدرات مهاجمه الذي يواصل تقديم مستويات استثنائية.
مقارنة ساخرة
عندما طُرح عليه سؤال حول ما إذا كان هالاند قد بلغ مستوى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، رد غوارديولا بنبرة ساخرة، قائلاً: “هل رأيتم أرقامه؟ يا إلهي، بالطبع. الفارق الذي يفصل هالاند في الملعب عن كريستيانو وميسي هو 15 عامًا”. هذا التصريح يعكس احترام غوارديولا لإنجازات النجم النرويجي، مع الإشارة إلى الفارق الزمني الذي يفصل بينه وبين أساطير اللعبة، دون الدخول في مقارنات مباشرة. ويُعد هذا النوع من الردود مؤشرًا على تقدير المدرب لما يقدمه هالاند في هذه المرحلة من مسيرته.
إشادة بالعقلية
لم تقتصر إشادة غوارديولا بهالاند على الجانب التهديفي فقط، بل امتدت لتشمل شخصيته وتعامله مع التوجيهات الفنية. وأوضح المدرب الإسباني أن اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا يتمتع بعقلية منفتحة، ويقبل النقد البناء، قائلاً: “أكون صارمًا معه أحيانًا. أقول له أن يتحسن، وهو دائمًا ما يحاول أن يكون منفتح الذهن. هناك لاعبون يقولون: (عم تتحدث؟)، لكنه متواضع تمامًا”. وأضاف: “كما تعلمون، دونه، لكان الأمر صعبًا، بصراحة. نحن محظوظون جدًا بوجود شخص رائع، فهو ألطف وأطيب شخص. وسيتحسن أداؤه. وبعد ذلك، فهو لاعب مميز، وأرقامه أصبحت مذهلة”. هذا التقييم يعكس مدى تأثير هالاند داخل الفريق، ليس فقط من خلال الأهداف، بل أيضًا من خلال حضوره الشخصي والمهني.
