في تصعيد ميداني جديد يعكس تعقيدات المشهد الأمني في جنوب السودان، تعرض مقر الكتيبة 55 مشاة بمدينة كادوقلي صباح الثلاثاء لهجوم بطائرات مسيّرة ، ما أسفر عن خسائر بشرية وإصابات متعددة، وسط حالة من الذعر والنزوح في أوساط السكان المدنيين.
هجوم جوي
شهدت مدينة كادوقلي صباح الثلاثاء تطوراً ميدانياً خطيراً، بعد أن استهدفت طائرات مسيّرة مقر الكتيبة 55 مشاة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات العسكرية، حيث أفادت مصادر محلية بأن عدد الضحايا بلغ نحو خمسة عشر فرداً، إلى جانب إصابات متفاوتة بين عناصر أخرى. الهجوم، الذي وقع في وقت مبكر من اليوم، يُعد من أعنف الضربات الجوية التي تشهدها المنطقة منذ بداية النزاع، ويعكس تصاعداً في استخدام الطائرات المسيّرة ضمن العمليات العسكرية، ما يثير مخاوف من تحول نوعي في طبيعة المواجهات.
انفجارات متتالية
وفقاً لمصدر محلي تحدث للصحيفة، فإن الانفجارات التي أعقبت الهجوم كانت شديدة، نتيجة لانفجار الذخائر المخزنة داخل مقر الكتيبة، ما تسبب في دويّ قوي سُمع في أنحاء متفرقة من المدينة. هذا الانفجار أدى إلى حالة من الذعر الواسع بين السكان، ودفع عدداً كبيراً منهم إلى مغادرة منازلهم والنزوح شمالاً، بحثاً عن مناطق أكثر أمناً. المشهد في كادوقلي اتسم بالارتباك، وسط تصاعد المخاوف من تجدد الهجمات أو اتساع نطاق العمليات العسكرية، في وقت تعاني فيه المدينة من ضعف البنية التحتية الصحية والخدمية.
استجابة طبية
في أعقاب الهجوم، ارتفعت أصوات سيارات الإسعاف التي هرعت إلى موقع الحدث، لنقل المصابين إلى مستشفى السلاح الطبي لتلقي العلاج. المصادر الطبية أشارت إلى أن المستشفى استقبل عدداً من الحالات الحرجة، وسط جهود مكثفة من الطواقم الطبية للتعامل مع الوضع الطارئ
