في حادثة استدعت تدخلاً فورياً من قبل الجهات الأمنية، تمكن أحد أفراد القوة الخاصة المكلفة بتأمين جسر النيل الأبيض في العاصمة السودانية الخرطوم من إنقاذ سيدة كانت قد ألقت بنفسها من أعلى الجسر إلى مياه النيل، في لحظة وصفت بالحاسمة. ووفقاً لما أفاد به المكتب الصحفي للشرطة، فإن السيدة، وهي ربة منزل تقيم في منطقة أم بدة الحارة العاشرة، أقدمت على هذا التصرف في ظروف لم تُكشف تفاصيلها بعد، إلا أن أحد عناصر القوة الأمنية لاحظ الواقعة في ذات اللحظة، ولم يتردد في القفز خلفها مباشرة، حيث نجح في انتشالها من المياه وهي لا تزال على قيد الحياة.
وقد ساهمت دورية نهرية تابعة للشرطة، عبر قارب مخصص للمهام الميدانية، في سحب السيدة والمنقذ من داخل النهر وتأمينهما إلى ضفة النيل، حيث تم نقلهما إلى نقطة الشرطة المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وبحسب البيان الرسمي، تم فتح بلاغ تحت المادة (133) من القانون الجنائي في القسم الجنوبي بأم درمان، بالرقم 1302، كما تم تسجيل المضبوطات التي كانت بحوزة السيدة وتشمل هاتفاً نقالاً أسود اللون ومبلغاً مالياً قدره 2000 جنيه سوداني، وذلك ضمن البلاغ رقم 192.
الشرطة من جانبها عبّرت عن تقديرها البالغ لشجاعة الفرد الذي خاطر بحياته من أجل إنقاذ السيدة، مؤكدةً في بيانها أن هذا السلوك يعكس التزاماً عميقاً بالواجب الإنساني الذي تضطلع به المؤسسة الأمنية، إلى جانب مسؤولياتها في حفظ الأمن وحماية الأرواح والممتلكات. وأشارت إلى أن مثل هذه المواقف تجسد الروح المهنية والانضباط العالي الذي تتمتع به قوات الشرطة، خاصة في التعامل مع الحالات الطارئة التي تتطلب سرعة الاستجابة ودقة التنفيذ.
عن المؤلف
