
بورتسودان/ نيالا، 17 أكتوبر 2025 – تبادلت الحكومة السودانية وتحالف “تأسيس” بقيادة الدعم السريع، الجمعة، الاتهامات بشأن المسؤولية عن مقتل ناظر قبيلة المجانين ونحو 16 آخرين في منطقة المزروب بولاية شمال كردفان عبر طائرة مسيرة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على منطقة المزروب الواقعة غربي مدينة بارا بولاية شمال كردفان.
وقالت مصادر محلية لسودان تربيون إن مسيرة استراتيجية قصفت اليوم الجمعة اجتماعًا لقيادات قبيلة المجانين ما أدى لمقتل الناظر سليمان جابر جمعة سهل و16 من مرافقيه.
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بتنفيذ الهجوم، بينما قال ناشطون موالون للجيش إن قوات الدعم السريع متورطة في الهجوم.
ونعى مجلس السيادة الانتقالي، في بيان أمير قبيلة المجانين، قائلا إن قوات الدعم السريع شنت هجوما غادرا وسافرا خلال اجتماع صلح عقدته الإدارة الأهلية بمنطقة المزروب.
وأكد مجلس السيادة، “أن أمير المجانين يعد أبرز قيادات الإدارة الأهلية، ورجلا وطنياً مخلصاً، أسهم في تعزيز السلام المجتمعي ودعم القضايا الوطنية، كما يعد من حكماء الإدارة الأهلية بكردفان، وواحد من الذين عُرفوا بالرأي السديد والحكمة والجودية والفصل في النزاعات الأهلية”.
في المقابل، أدان تحالف ( تأسيس) الذي يدير حكومة موازية من نيالا – حيث مناطق سيطرة الدعم السريع – الهجوم على منطقة المزروب ووصفه بالتصعيد الخطير من الجيش باعتباره استهدف تجمعات مدنية في منطقة المزروب بولاية شمال كردفان التي تسيطر عليها قوات (تأسيس).
ونعى تحالف السودان التأسيسي في بيان للمتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، ناظر قبيلة المجانين ورفاقه من قادة القبيلة وعدداً من المواطنين، موضحا أن الحادثة تضاف إلى سجل الانتهاكات التي يرتكبها الجيش – حسب البيان.
في السياق نفسه، أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) ما وصفها بعملية اغتيال قيادة الإدارات الأهلية لقبيلة المجانين بمنطقة المزروب، متهما الجيش بتنفيذ الهجوم عبر مسيرة.
وعد تحالف (صمود) الحادث تأكيدا بأن “حياة المدنيين لا تعني شيئًا لأطراف الحرب، بل أن استغلال ما يحدث للمدنيين لتوجيه الإدانات من قبل أطراف الحرب أصبح المشهد المعتاد، وكأنما إدانة أفعال الطرف الآخر تبدو أكثر أهمية من الالتزام بالقانون الدولي الإنساني الذي يمنع استهداف المدنيين بشكل عام، وخصوصًا المناطق المأهولة بالسكان”.
وأبدى أسفه لحدوث هذا القتل الممنهج في وقت بدأت فيه البلاد تتنسم بدايات عبير السلام عبر مبادرة الرباعية – حسب البيان.
ودعا أطراف الحرب إلى الالتزام بالتهدئة والاحتكام إلى صوت العقل والقبول فورا بالهدنة الإنسانية التي جاءت في بيان الرباعية، والانخراط في عملية تفاوضية تضع ترتيبات لإيقاف وإنهاء الحرب التي دمرت جل مقدرات البلاد ومزقت النسيج الاجتماعي وشرّدت الملايين من المدنيين العزّل.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا