
في أول توضيح رسمي، وصفت وزارة الموارد المائية والري المصرية فيضان النيل الأخير بأنه “صناعي مفتعل” ناتج عن تصرفات أحادية غير مسؤولة من الجانب الإثيوبي في إدارة سد النهضة، مؤكدة أن ما حدث يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة شعوب دول المصب ويخالف القواعد الدولية.
الوزارة كشفت أن مشغلي السد الإثيوبي خالفوا القواعد الفنية عبر تخزين كميات مياه أكبر من المتوقع وتقليل التصريفات، ثم تصريف كميات ضخمة بشكل مفاجئ عقب احتفال افتتاح السد يوم 9 سبتمبر، ما أدى إلى إغراق أراضٍ زراعية وقرى سودانية نتيجة التقاء كميات المياه غير المنضبطة مع تأخر الأمطار وارتفاع إيراد النيل الأبيض.
وأكد البيان أن هذه التصرفات لا تهدف إلى توليد الكهرباء أو تنظيم الفيضان كما تدّعي إثيوبيا، بل تمثل استعراضًا سياسيًا وإعلاميًا، مشيرًا إلى أن منسوب السد انخفض بمقدار متر واحد بما يعادل تصريف نحو 2 مليار م³ من المياه دون مبرر.
وشددت الوزارة على أن إدارة موارد مصر المائية تتم بكفاءة عالية عبر الرصد اللحظي والنماذج الهيدرولوجية، وأن السد العالي يمثل الضمانة الأساسية لحماية البلاد من تقلبات النيل، داعية المواطنين إلى توخي الحذر خاصة في أراضي طرح النهر المعرضة للغمر.
البيان اختتم بالتأكيد على أن التعديات على مجرى النهر تفاقم الأزمة وتقلص القدرة التصريفية، وأن الدولة تتابع الموقف على مدار الساعة لضمان سلامة الأرواح والممتلكات.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا