Published On 28/8/2025
|
آخر تحديث: 03:13 (توقيت مكة)
ألغى المبعوث الأميركي إلى سوريا ولبنان توم براك أمس الأربعاء زيارة كانت مقررة لإحدى البلدات والمدن في إطار جولة في جنوب لبنان عقب احتجاج نفذه عدد من أهالي المنطقة على زيارته، في وقت تتزايد فيه الضغوط الأميركية على لبنان لنزع سلاح حزب الله.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن براك وصل إلى ثكنة تابعة للجيش اللبناني في بلدة مرجعيون الجنوبية في طائرة مروحية، وسط تعزيزات عسكرية.
وأضافت الوكالة أن براك ألغى زيارة كانت مقررة لبلدة الخيام المجاورة والتي تعرضت لقصف إسرائيلي خلال الحرب الأخيرة مع حزب الله، ولمدينة صور الساحلية.
ولوح عدد من السكان في بلدة الخيام بأعلام حزب الله وحملوا صورا لمقاتلين قُتلوا في غارات إسرائيلية، وتظاهروا ضد زيارة براك وقطعوا أحد الطرق، معربين عن “إدانتهم” لما وصفوه بـ”السياسات المنحازة” للولايات المتحدة.
وداس بعضهم رسما على الأسفلت لنجمة داود وقربهم عبارة “أميركا الشيطان الأكبر” بالعربية، وعبارة “براك حيوان” بالإنجليزية.
وأثار كلام توجّه به براك إلى الصحافيين الثلاثاء الماضي في القصر الجمهوري في بعبدا، موجة من ردود الفعل رأت أنه مهين وجارح بعد أن دعا الصحافيين إلى التصرّف بتحضّر وقال لهم “في اللحظة التي يتحوّل فيها الوضع إلى فوضى، والتصرّف كحيوانات، سنغادر”.
وصرح متحدث باسم السفارة الأميركية أن السفارة لا تعلق على جدول مواعيد الزيارات لأسباب أمنية.
وكلفت الحكومة اللبنانية في الخامس من أغسطس/آب الجيش بوضع خطة لتجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية الشهر الحالي، على أن يتم تطبيقها بحلول نهاية العام، في خطوة سارع الحزب إلى رفضها.
وقالت مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط من بيروت الثلاثاء الماضي إن واشنطن تنتظر من السلطات اللبنانية ترجمة تعهداتها بنزع سلاح حزب الله إلى أفعال، مضيفةً أن إسرائيل سترد بالمثل على أي خطوات حكومية.
ويصرّ حزب الله من جانبه على ضرورة اتخاذ إسرائيل خطوات عملية، بما في ذلك وقف هجماتها المستمرة وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية، قبل مناقشة مصير سلاحه.