منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل حربا ممنهجة ضد صحفيي القطاع عامة وصحفيي الجزيرة خاصة، سعيا لفرض حصار إعلامي والتعتيم على ما يجري من مجازر وأعمال إبادة جماعية هناك.
وحتى 11 أغسطس/آب 2025، بلغ عدد الصحفيين الذين استشهدوا جراء الاستهدافات الإسرائيلية 265 صحفيا، وفي ما يلي تعريف بصحفيي ومصوري الجزيرة الذين اغتالهم إسرائيل في القطاع:
أنس الشريف
صحفي فلسطيني ولد في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1996 بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. حصل على البكالوريوس في الإعلام، تخصص الإذاعة والتلفزيون من جامعة الأقصى، وبدأ عمله الصحفي منذ عام 2014، وساهم في تغطية الأحداث في مدينة غزة وشمالها.
التحق الشريف بقناة الجزيرة مع اندلاع حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واشتغل مراسلا ميدانيا للقناة، وأعدّ تقارير عن المجازر والأوضاع الإنسانية في القطاع، متحديا تهديدات مباشرة تلقاها من ضباط إسرائيليين عبر تطبيق واتساب.
استشهد أنس الشريف مساء العاشر من أغسطس/آب 2025، إلى جانب خمسة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، قبل أن يقر الجيش الإسرائيلي لاحقا باستهدافه، واصفا إياه بـ”الإرهابي المتنكر بزي صحفي”، مدعيا انتماءه لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
محمد قريقع
مراسل قناة الجزيرة وُلد عام 1992، درس الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، التحق بقناة الجزيرة أثناء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، والتي بدأت عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
استشهد يوم 10 أغسطس/آب 2025، إثر استهداف إسرائيلي لخيمة صحفيين بجوار مستشفى الشفاء الطبي، ما أسفر أيضا عن استشهاد 5 صحفيين آخرين.
كان ظهوره الأخير على شاشة الجزيرة في نشرة “الحصاد” قبل نحو ساعة من استشهاده، حين قدّم تغطية مباشرة لآخر التطورات والمستجدات الإنسانية المتسارعة في مدينة غزة.
استشهدت والدته في 19 مارس/آذار 2024 نتيجة قصف إسرائيلي.
إبراهيم ظاهر
مصور صحفي ولد عام 2000 في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، انضم إلى قناة الجزيرة أثناء الحرب على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسهم في توثيق انتهاكات الاحتلال.
استشهد في 10 أغسطس/آب 2025، إثر استهداف إسرائيلي لخيمة صحفيين بجوار مستشفى الشفاء الطبي، ما أسفر أيضا عن استشهاد 5 صحفيين آخرين.
محمد رياض نوفل
مصور صحفي ولد عام 1997 في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، انضم إلى قناة الجزيرة أثناء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشارك في تصوير عديد من التقارير الإنسانية لمنصة الجزيرة.
استشهد في 10 أغسطس/آب 2025، إثر استهداف إسرائيلي لخيمة صحفيين بجوار مستشفى الشفاء الطبي، ما أسفر أيضا عن استشهاد 5 صحفيين آخرين.
كانت والدته قد استشهدت يوم 22 يونيو/حزيران 2025 متأثرة بجراحها جراء قصف إسرائيلي سابق.
حسام شبات
مراسل قناة الجزيرة مباشر ولد عام 2001 في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، استشهد يوم 24 مارس/آذار 2025، إثر استهدافه بطائرة إسرائيلية مسيرة.
قبيل استشهاده كان قد أنهى مقابلة صحفية، وكان متوجها إلى المستشفى الإندونيسي شمال القطاع من أجل بث حي على القناة.
كان حسام يساهم أيضا في موقع “دروب سايت نيوز” الأميركي، فقد استخدم الصحفي جيفري سانت كلير تقاريره الميدانية الحية ضمن “يوميات غزة” التي نشرها.

أحمد اللوح
مصور قناة الجزيرة، استشهد في 15 ديسمبر/كانون الأول 2024، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعا للدفاع المدني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى أيضا إلى استشهاد 5 من عناصر الدفاع المدني.
ومنذ اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسهم اللوح في تغطية أحداث القصف الإسرائيلي على مخيمات وسط غزة.
ونجا من استهدافات إسرائيلية سابقة، إذ قصف منزله، وكذلك تعرض للإصابة جراء قصف إسرائيلي في 10 ديسمبر/كانون الأول 2023 و12 أبريل/نيسان 2024 وسط القطاع.
إسماعيل الغول
صحفي فلسطيني ولد يوم 14 يناير/كانون الثاني 1997 في مخيم الشاطئ. حصل على البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية بغزة، وبدأ عمله في مجال الصحافة المكتوبة مراسلا لصحيفتي الرسالة وفلسطين المحليتين، ثم اتجه إلى العمل التلفزيوني وعمل مع بعض شركات الإنتاج الإعلامي في القطاع.
ومع اندلاع حرب الإبادة الجماعية على القطاع بدأ إسماعيل الغول التعاون مع قناة الجزيرة في نقل الأخبار عبر مداخلات هاتفية، ثم في إعداد تقارير تلفزيونية لاحقا.

في مارس/آذار 2024، اعتقله الجيش الإسرائيلي أثناء اقتحام مجمع الشفاء الطبي، بعدما حظيت تغطيته لاجتياح المستشفى باهتمام واسع، وبثتها وكالات أنباء وقنوات دولية عدة. وتعرض للضرب ومصادرة معداته قبل الإفراج عنه بعد نحو 12 ساعة من الاعتقال.
وفي 31 يوليو/تموز 2024، وبعد تغطية مباشرة من مخيم الشاطئ تناولت اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، استهدف صاروخ جوي موجه السيارة التي تقله مع زميله المصور رامي الريفي، مما أدى إلى استشهادهما على الفور.
رامي الريفي
صحفي مصور فلسطيني، ولد عام 1997 في غزة، أسهم في التغطية الميدانية للأحداث أثناء حرب الإبادة الجماعية على القطاع، إذ كان ضمن الطاقم التقني لقناة الجزيرة موثقا عبر عدسته مشاهد القصف والحصار والدمار.
في 31 يوليو/تموز 2024، وبعد تغطية مباشرة من مخيم الشاطئ تناولت اغتيال هنية، ارتقى الريفي شهيدا بعدما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على سيارة في مخيم الشاطئ كان بداخلها رفقة زميله الصحفي إسماعيل الغول.
مصطفى سعيد ثريا
مصور صحفي ولد عام 1994، اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في 7 يناير/كانون الثاني 2024 أثناء تأدية مهمة صحفية ضمن طاقم الجزيرة قرب منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة.
أسفر القصف أيضا عن استشهاد حمزة الدحدوح، نجل وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة في غزة.
وزعم جيش الاحتلال في حينه أن الشهيدين كانا يسيّران طائرات بدون طيار بطريقة اعتبرها تشكّل خطرا على القوات الإسرائيلية قبل تنفيذ الغارة.

حمزة وائل الدحدوح
صحفي مصور ولد في 10 يوليو/تموز 1996، وهو الابن الأكبر لوائل الدحدوح، رئيس مكتب قناة الجزيرة في غزة.
درس الصحافة والإعلام في جامعة الأزهر بغزة، وعمل منتجا ميدانيا ومساعد مصور في قناة الجزيرة، كما تعاون مع وسائل إعلام أخرى بصفة مستقلة.
يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقد حمزة عددا من أفراد أسرته في قصف استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات، من بينهم والدته آمنة وشقيقه محمود وشقيقته شام.
وفي 7 يناير/كانون الثاني 2024، استشهد حمزة إثر غارة إسرائيلية استهدفت السيارة التي كان يستقلها رفقة زميله المصور مصطفى ثريا قرب منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة.

سامر أبو دقة
مصور صحفي وفني مونتاج في قناة الجزيرة، ولد عام 1978 في خان يونس جنوب قطاع غزة. عاش وترعرع في بلدة عبسان الكبيرة. له 3 أبناء وبنت يقيمون في بلجيكا بعيدا عن أبيهم الذي اختار البقاء للعمل الميداني في غزة، ورفض مغادرتها رغم تلقيه عروض عمل في الخارج، مفضلا البقاء في الميدان لينقل الحقيقة ويوثق انتهاكات الاحتلال في وطنه.
تخرج سامر أبو دقة في كلية الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر بغزة، والتحق بالجزيرة في يونيو/حزيران 2004، ويعد من النواة الأولى التي أسست مكتب الجزيرة في فلسطين، وقاد فريقه التقني في غزة أكثر من 20 عاما.
في 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، وأثناء تغطيته قصفا إسرائيليا استهدف مدرسة فرحانة في خان يونس التي كانت تؤوي نازحين، أصيب بجروح بليغة جراء صاروخ أطلقته طائرة مسيرة استهدف الفريق الصحفي.
وظل ينزف في موقعه مدة تجاوزت 6 ساعات نتيجة القصف المتواصل ومنع فرق الإسعاف من الوصول إليه، قبل أن يفارق الحياة، فيما أصيب زميله وائل الدحدوح في الغارة ذاتها.