13/7/2025–|آخر تحديث: 02:21 (توقيت مكة)
شهدت مدن وعواصم أوروبية عدة -السبت- مظاهرات احتجاجية، تنديدا بحرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة وللمطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.
فقد نُظمت مسيرة شعبية في ميلانو الإيطالية جابت شوارع المدينة، للمطالبة بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية كافة مع إسرائيل، احتجاجا على حرب غزة.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين وشعارات تطالب بإلغاء الاتفاقيات والشراكات القائمة بين الحكومة الإيطالية وإسرائيل.
وأكد المتظاهرون أن استمرار التعاون مع إسرائيل يضع إيطاليا في موقع المتواطئ مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية.
ووجه المتظاهرون انتقادات شديدة للحكومة الإيطالية لتصويتها مؤخرا ضد تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، داعين إلى مراجعة موقفها.
كما انطلقت في العاصمة السويدية ستوكهولم مظاهرة داعمة لغزة واحتجاجا على استمرار ما وصفوها بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان القطاع.
وطالب المشاركون في المظاهرة حكومة بلادهم والمجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل، وإجبارها على التوقف عن قتل المدنيين العزل واستخدام التجويع سلاحا.
كما طالبوا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء سياسات التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين.
منع واعتقالات
وفي برلين، طالب ناشطون ومتضامنون مع القضية الفلسطينية خلال وقفة احتجاجية بوقف حرب الإبادة الجماعية والهجمات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.
كما دعا المشاركون في الوقفة الاحتجاجية إلى وقف تصدير الأسلحة الألمانية.
وشددوا على ضرورة تحمّل ألمانيا والمجتمع الدولي مسؤوليتهما القانونية والأخلاقية لوضع حد لجرائم الحرب في غزة.
كما منعت الشرطة الألمانية متضامنين مع فلسطين من تنظيم مسيرة أخرى في برلين، وفرضت عليهم طوقا أمنيا مشددا.
واعتقلت الشرطة عددا من الناشطين، في خطوة أثارت انتقادات واسعة من المشاركين، الذين اعتبروا الإجراءات الأمنية محاولة لتكميم الأصوات المطالبة بوقف الحرب في غزة، ووقف الدعم العسكري الألماني لإسرائيل.
وفي بريطانيا، اعتقلت الشرطة نحو 40 شخصا من المشاركين في وقفة احتجاجية أمام البرلمان البريطاني في لندن، كانوا اجتمعوا للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وللتعبير عن رفضهم الإبادة الجماعية ودعم “حركة العمل من أجل فلسطين”.
كما شهدت مدن بريطانية أخرى وقفات مشابهة طالب المشاركون فيها بوقف الحرب على غزة.

مظاهرة في تونس
وفي تونس، نظم عشرات النشطاء أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس -مساء السبت- وقفة احتجاجية، تضامنا مع الفصائل الفلسطينية ورفضا لاستمرار جرائم الإبادة الإسرائيلية في القطاع منذ 646 يوما.
وشارك عشرات النشطاء في الوقفة التي دعت إليها جمعية “أنصار فلسطين بتونس” تحت شعار “المقاومة تدكّ العدو.. خان يونس تسطر الملحمة وبيت حانون مقبرة الغزاة”.
وعلى هامش الوقفة، قال عضو الجمعية رياض الزحافي إن “هذه الوقفة رقم 91 للجمعية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأردناها أن تكون وقفة اليوم صوت المقاومة”.
وأضاف: “اليوم أردنا أن تكون هذه الوقفة صوتا للمقاومة الفلسطينية، التي ما زالت تتفاوض تحت النار، وتؤلم العدو الصهيوني، وتسطر بطولات كبيرة على أرض المعركة”.
ووصف استهداف طالبي المساعدات من المدنيين العزل في غزة بـ”الوحشي والجبان”.
وفي أثناء الوقفة، رفع المتظاهرون شعارات تنادي بوقف الإبادة في القطاع، وأخرى تجدد دعم الفلسطينيين من أبرزها “الشعب يريد وقف الإبادة”، و”لا اعتراف، لا تفاوض، لا صلح”، و”مقاومة.. لا صلح، ولا مساومة” و”بالروح، بالدم، نفديك يا فلسطين”.
يشار إلى أن إسرائيل ترتكب، بدعم أميركي مطلق، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.