11/7/2025–|آخر تحديث: 16:39 (توقيت مكة)
أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أن بلاده ليست بحاجة للتجارة مع الولايات المتحدة وأنها ستبحث عن شركاء آخرين، جاء ذلك ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوما جمركية بنسبة 50% على السلع المستوردة من البرازيل.
وأوضح دا سيلفا أنه سيفرض رسوما جمركية انتقامية على الولايات المتحدة إذا نفذت تهديدها بفرض زيادة في الرسوم الجمركية بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أنه سيقوم بتفعيل القانون البرازيلي للمعاملة بالمثل الذي أقره الكونغرس البرازيلي في وقت سابق من هذا العام إذا فشلت المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وقال الرئيس البرازيلي أمس الخميس خلال مقابلة مع قناة (تي في ريكورد)، إن الرئيس الأميركي كان بإمكانه الاتصال بالبرازيل وابلاغها بالإجراءات التي يعتزم اتخاذها، لكن ترامب لم يكلف نفسه حتى بإرسال خطاب، موضحا “لم نتلق منه شيء”، فقط اكتفى بنشر بلاغ على موقعه الإلكتروني، واعتبر أن تصرفه “يفتقر تماما إلى الاحترام واللباقة، وهو سلوك يتبعه مع الجميع، وأنا لست ملزما بقبول هذا السلوك غير المحترم بين رؤساء الدول”.
ولفت دا سيلفا إلى أن التجارة بين بلاده والولايات المتحدة لا تشكل سوى 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل، “إذن ليس الأمر كأننا لا نستطيع الاستمرار دون الولايات المتحدة”.
وتثير تصريحات لولا خطر اندلاع حرب تعريفات جمركية بين البلدين، على غرار ما حدث بين الولايات المتحدة والصين. وقد تعهد ترامب بالرد بقوة إذا سعت الدول إلى معاقبة الولايات المتحدة بإضافة رسوم جمركية خاصة بها.
واتفق رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، السيناتور دافي ألكولمبر، ورئيس مجلس النواب البرازيلي هوجو موتا، وهما شخصيتان كانتا على خلاف مع لولا مؤخرا، على أن قانون المعاملة بالمثل يمنح البرازيل “الوسائل… لحماية سيادتنا”.
وقال الاثنان في بيان مشترك: “سنكون مستعدين للتحرك بتوازن وحزم دفاعا عن اقتصادنا، وقطاعنا الإنتاجي، وحماية الوظائف البرازيلية”.