الخرطوم، 16 نوفمبر 2025 – اعتقلت أجهزة الأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة المتحدث باسم تنسيقية لجان مقاومة أحياء الصالحة جنوب أمدرمان، بحسب ما أفادت به أسرته.
وكشف ناشطون في وقت سابق عن تضييق تمارسه أجهزة الأمن الإماراتية ضد سودانيين مقيمين هناك، خصوصاً الذين يُظهرون دعماً للقوات المسلحة السودانية في حربها ضد قوات الدعم السريع.
ويقبع عشرات السودانيين في السجون الإماراتية وفقاً لمنظمات ونشطاء، من بينهم محمد فاروق سلمان، القيادي السابق بقوى الحرية والتغيير، الموقوف منذ يناير الماضي في ظروف احتجاز ولأسباب غير معروفة.
وقال نزار المريود، شقيق المعتقل نادر مريود، في بيان صحفي إن “شقيقه المهندس جرى اعتقاله تعسفياً في الإمارات منذ أكثر من أسبوعين دون توضيح أسباب اعتقاله”.
وأشار إلى أن هذا الاعتقال يمثل انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان، وتقييداً لحريته، وتهديداً لأمنه وسلامته.
وطالب السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن شقيقه أو تمكينه من التواصل مع أسرته ومحاميه بشكل كامل، مع توضيح أسباب اعتقاله وضمان عدم تعرضه لأي شكل من أشكال الضغط أو المعاملة غير الإنسانية.
وفي السياق ذاته، أدانت لجان مقاومة صالحة المركزية اعتقال عضوها وناطقها الرسمي، مؤكدة أن توقيفه جاء بعد ساعات من نشر اللجنة بياناً انتقدت فيه ما قالت إنه دعم تقدمه الإمارات “لمليشيا الجنجويد” في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وأوضحت اللجنة أن مريود ظل رهن الاحتجاز لأكثر من عشرة أيام دون تمكينه من حقوقه الأساسية، مؤكدة ورود معلومات عن نية السلطات الإماراتية ترحيله قسراً إلى السودان دون توجيه أي بلاغ ضده، وهو ما عدّته مخالفة للقانون الدولي واعتداءً على حرية التعبير.
وحملت لجان المقاومة السلطات الإماراتية المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة مريود، مطالبة بالكشف العاجل عن وضعه القانوني، والسماح له بالتواصل مع أسرته ومحاميه، واحترام حقوقه القانونية والإنسانية، إضافة إلى فتح تحقيق في ملابسات اعتقاله وما وصفته بمحاولة ترحيله غير القانونية.
وتتعرض الإمارات لاتهامات بالتورط في تغذية الصراع المسلح في السودان عبر توفير الإسناد العسكري لقوات الدعم السريع.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أطلق ناشطون حملة احتجاج واسعة ضد ما وصفوه بالتدخلات الإماراتية في الشأن السوداني، وشملت الحملة وقفات احتجاجية أمام سفارات الإمارات في عدة دول أوروبية وفي الولايات المتحدة.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
