في مؤشر جديد على تصاعد القيود الأمنية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، أكدت مصادر متطابقة من مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور أن القوات اعتقلت الشابة رانيا آدم إبراهيم يوم الجمعة، على خلفية نشرها مقاطع مصورة توثق تحركات الجيش السوداني والقوة المشتركة.
أوضحت المصادر أن قوة تابعة لقوات الدعم السريع نفذت عملية مداهمة في حي السجون بمدينة زالنجي، حيث اقتحمت منزل أسرة رانيا آدم إبراهيم وقامت باعتقالها. وأكد أحد أقربائها في تصريح لموقع “دارفور24” أن عملية الاعتقال جرت بشكل مباشر ودون تقديم أي توضيحات رسمية للأسرة بشأن الأسباب أو الإجراءات المتبعة، ما أثار حالة من القلق بين ذويها.
أشارت المصادر إلى أن القوة التي نفذت الاعتقال اقتادت رانيا إلى السجن العمومي بمدينة زالنجي، حيث لا تزال محتجزة حتى الآن. ولم تتوفر أي معلومات إضافية حول وضعها القانوني أو تفاصيل التحقيق، في ظل غياب بيانات رسمية من السلطات المحلية أو قوات الدعم السريع بشأن الحادثة. وأكدت المصادر أن الأسرة لم تتلق أي إخطار رسمي يوضح طبيعة التهم أو المبررات التي استندت إليها القوة في تنفيذ الاعتقال.
تخضع ولاية وسط دارفور بشكل كامل لسيطرة قوات الدعم السريع، التي تفرض نفوذها على مدينة زالنجي والمناطق المحيطة بها منذ أشهر. ويأتي هذا الاعتقال في سياق أمني مشحون، حيث تشهد الولاية إجراءات مشددة على الأنشطة المدنية والإعلامية، وسط استمرار النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي انعكس بشكل مباشر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الإقليم.
