في تصعيد ميداني جديد يعكس هشاشة الوضع الأمني في إقليم النيل الأزرق، أفاد شهود عيان بتعرض مدينة الدمازين خلال اليومين الماضيين لسلسلة من الهجمات الجوية نفذتها طائرات مسيّرة، استهدفت أحياء سكنية متفرقة، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، وسط حالة من الهلع والخوف بين السكان.
هجمات متكررة
أكد شهود عيان في تصريحات لـ”دارفور24″ أن مدينة الدمازين شهدت مساء السبت قصفًا جويًا بطائرات مسيّرة، أعقبه هجوم آخر فجر الأحد، استهدف مناطق مأهولة بالسكان. وأوضح الشهود أن القصف طال أحياء المطار وأركويت، الواقعتين شمال ميدان النجوم، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وتأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد متواصل تشهده المدينة، التي باتت عرضة لهجمات جوية متكررة خلال الأيام الأخيرة، دون وجود مؤشرات على تراجع وتيرة التصعيد.
إصابات مدنية
قالت المواطنة عائشة إبراهيم، في إفادة لـ”دارفور24″، إن القصف الأخير تسبب في إصابة ثلاثة مواطنين على الأقل، تم نقلهم إلى مستشفى الدمازين لتلقي العلاج. وأشارت إلى أن المدينة تتعرض لهجمات متواصلة منذ ثلاثة أيام، ما خلق حالة من القلق الدائم بين السكان، في ظل غياب أي إجراءات وقائية أو تحذيرات مسبقة من الجهات المعنية. وأضافت أن أصوات الانفجارات كانت عنيفة وأثارت حالة من الذعر، خاصة بين النساء والأطفال، الذين يعيشون في حالة من الترقب والخوف المستمر نتيجة تكرار القصف.
حالة ذعر
أفاد شهود بأن القصف الجوي المفاجئ تسبب في حالة من الهلع داخل الأحياء المستهدفة، حيث هرع السكان إلى الاحتماء داخل منازلهم وسط انعدام أي مؤشرات على وجود منظومة إنذار مبكر أو تدابير حماية مدنية. وأكدت المصادر أن الانفجارات كانت مسموعة في معظم أنحاء المدينة، ما زاد من حدة التوتر بين الأهالي. وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه إقليم النيل الأزرق توترات أمنية متصاعدة، وسط غياب واضح لأي تدخل فاعل للحد من استهداف المناطق المدنية.
