لقى عدد من السودانيين مصرعهم في غارة جوية استهدفت موقعًا قرب الساحل الليبي، ما أثار موجة من القلق الحقوقي بشأن سلامة المهاجرين في مناطق النزاع.
أفادت مصادر إعلامية أن مهاجرين سودانيين كانوا من بين القتلى الذين سقطوا نتيجة غارة جوية بطائرة مسيّرة استهدفت موقعًا قرب الساحل الليبي. ووقعت الضربة في منطقة تُستخدم كمركز تجمع للمهاجرين غير النظاميين الذين يسعون لعبور البحر المتوسط نحو أوروبا. ولم تُعلن الجهات المنفذة للغارة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما لم تصدر السلطات الليبية تعليقًا رسميًا حتى الآن بشأن الحادثة أو عدد الضحايا الإجمالي. ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه التحذيرات من استهداف المهاجرين في مناطق النزاع، وسط غياب آليات حماية فعالة تضمن سلامتهم أثناء تنقلهم عبر الحدود.
بحسب ما ورد في التقرير، فإن الغارة الجوية وقعت في منطقة ساحلية تُعرف بأنها نقطة انطلاق رئيسية لقوارب الهجرة غير النظامية، وتضم تجمعات كبيرة من المهاجرين من جنسيات مختلفة، بينهم سودانيون. وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الطائرة المسيّرة استهدفت منشأة تستخدم كمأوى مؤقت، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. ولم تُحدد هوية جميع الضحايا بعد، لكن تأكيد وجود سودانيين بينهم أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط الحقوقية السودانية، التي طالبت بتحقيق عاجل في ملابسات الهجوم وتحديد الجهات المسؤولة عنه.
أثارت الحادثة موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي السودانية، حيث عبّر ناشطون ومواطنون عن استنكارهم لاستهداف المهاجرين في مناطق النزاع، مطالبين الجهات المعنية بتوفير الحماية للسودانيين في الخارج، خاصة في الدول التي تشهد اضطرابات أمنية. واعتبر كثيرون أن الحادثة تعكس هشاشة أوضاع المهاجرين السودانيين في ليبيا، في ظل غياب التنسيق الرسمي بين السلطات السودانية والجهات الدولية المعنية بشؤون الهجرة. كما دعا عدد من النشطاء إلى فتح تحقيق دولي مستقل لتحديد ملابسات الغارة وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات بحق المدنيين.
في أعقاب الحادثة، تصاعدت الدعوات من منظمات حقوقية سودانية ودولية لإجراء تحقيق شفاف في الغارة الجوية التي أودت بحياة مهاجرين سودانيين قبالة السواحل الليبية. وطالبت هذه الجهات بالكشف عن هوية الطائرة المسيّرة والجهة التي نفذت الهجوم، وتحديد ما إذا كان الاستهداف متعمدًا أو نتيجة معلومات استخباراتية خاطئة. كما شددت على ضرورة تعزيز آليات حماية المهاجرين في مناطق النزاع، وتوفير ممرات آمنة لهم، خاصة في ظل تزايد أعداد السودانيين الفارين من النزاعات الداخلية والمتجهين نحو شمال إفريقيا بحثًا عن ملاذ آمن.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
