في ظل تراجع نتائجه القارية، يستعد أتلتيكو مدريد الإسباني لاستضافة يونيون سانت جيلواز البلجيكي، الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للفريق الإسباني، الذي خسر في اثنتين من أول ثلاث مواجهات في هذه المرحلة، ما جعله يدخل اللقاء دون هامش للخطأ.
نتائج متذبذبة
تكبد أتلتيكو مدريد خسارة ثقيلة أمام آرسنال الإنجليزي برباعية نظيفة الشهر الماضي، بعد أن استهل مشواره في البطولة بهزيمة أمام ليفربول بنتيجة 2-3، بينما حقق فوزاً وحيداً على آينتراخت فرانكفورت بنتيجة 5-1. هذه النتائج المتباينة دفعت بالفريق إلى المركز التاسع عشر في جدول الترتيب العام للمجموعة، ما يفرض عليه ضرورة تحسين الأداء والنتائج للحفاظ على آماله في بلوغ الأدوار الإقصائية من البطولة القارية.
تصريحات سيميوني
في المؤتمر الصحافي الذي عقد عشية المباراة، شدد المدير الفني لأتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، على أهمية حصد النقاط الثلاث، مؤكداً أن الفوز بات ضرورياً لضمان الاستمرار في المنافسة الأوروبية. وأوضح أن الفريق البلجيكي سيعتمد على أسلوب دفاعي مع الضغط على الأطراف، ما يتطلب من لاعبيه أقصى درجات الالتزام والجهد، مشيراً إلى أن إدراك أهمية المباراة يجب أن يكون حاضراً في أذهان الجميع داخل أرضية الملعب.
تحسن محلي
رغم الوضع المعقد في دوري الأبطال، يدخل أتلتيكو مدريد اللقاء بعد سلسلة إيجابية على المستوى المحلي، حيث لم يتعرض سوى لهزيمة واحدة في آخر تسع مباريات بجميع المسابقات، كان آخرها فوزه بثلاثية نظيفة على إشبيلية مطلع الأسبوع الجاري. ومع ذلك، لا يزال الفريق متأخراً بفارق ثماني نقاط عن صدارة الدوري الإسباني، نتيجة كثرة التعادلات التي أثرت على انطلاقته هذا الموسم، ما يزيد من حجم الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين.
موقف حرج
أقر سيميوني بأن الانتقادات التي تطال الفريق مبررة في ظل الوضع الراهن، مؤكداً أن الفوز في مباراة سانت جيلواز لا غنى عنه، بغض النظر عن الظروف. وأشار إلى أن الفريق يعمل باستمرار على تحسين مستواه، وأنه واثق من قدرة اللاعبين على تقديم أداء أفضل مع مرور الوقت، خاصة مع اكتمال جاهزية التشكيلة الأساسية، ما سيسهم في استعادة التوازن الفني المطلوب.
منافس متجدد
على الجانب الآخر، يدخل يونيون سانت جيلواز المباراة بعد فوزه في الجولة الأولى على أيندهوفن الهولندي، قبل أن يتعرض لهزيمتين متتاليتين أمام نيوكاسل يونايتد الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي. ورغم تذبذب نتائجه الأوروبية، يتصدر الفريق جدول ترتيب الدوري البلجيكي منذ تولي المدرب ديفيد هوبير مهامه الفنية في الثالث عشر من أكتوبر، ما يعكس حالة من الاستقرار المحلي قد تمنحه دفعة معنوية في مواجهته المرتقبة أمام أتلتيكو مدريد.
		  	
	
