في ظل استمرار المواجهات العسكرية غرب السودان، تمكنت الفرقة 22 التابعة للجيش السوداني من الحفاظ على مواقعها في مدينة بابنوسة، رغم محاولات متكررة من قوات الدعم السريع للسيطرة على مقرها الرئيسي، وذلك في وقت تتزايد فيه وتيرة الإمدادات الجوية وتتصاعد التحركات العسكرية في محيط المدينة.
أفادت مصادر عسكرية أن قوات الدعم السريع فشلت في محاولاتها السابقة للسيطرة على مقر الفرقة 22 في مدينة بابنوسة، حيث واجهت مقاومة شديدة من الجيش السوداني الذي دافع عن الموقع بضراوة، رغم الحصار البري المفروض على المنطقة. وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد العمليات العسكرية في ولاية غرب كردفان، التي تشهد منذ أشهر مواجهات متكررة بين الطرفين، وسط نزوح واسع للسكان المدنيين.
أكدت المصادر أن الفرقة 22 في بابنوسة تتلقى، للأسبوع الثاني على التوالي، إمدادات عسكرية وخدمية عبر الإسقاط الجوي، في ظل تعذر الوصول البري إلى المدينة. وشهد يومي الجمعة والسبت الماضيين عملية إسقاط وُصفت بأنها الأضخم من نوعها، حيث شملت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات الطبية والمواد الغذائية، بالإضافة إلى رواتب الجنود. وأوضحت المصادر أن هذه الآلية ليست جديدة، إذ اعتادت الفرقة خلال موسم الخريف على تلقي الإمدادات عبر الإسقاط المظلي، ما ساهم في الحفاظ على جاهزيتها القتالية رغم الحصار.
أشارت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع بدأت منذ الأسبوع الماضي عمليات حشد وتحرك في الاتجاه الشمالي، عبر طريق الضليمة وخط الأنابيب العابر بمنطقة زرقة أم حديد، كما تم رصد تجمعات مماثلة في مدينة الفولة. وتُعد هذه التحركات مؤشراً على تصعيد محتمل في العمليات العسكرية، خاصة في ظل التوتر المتزايد في محيط بابنوسة، التي تُعد نقطة استراتيجية في ولاية غرب كردفان.
أفادت المصادر أن قوة تابعة للدعم السريع قادمة من مدينة لقاوة، بقيادة حسين برشم، تعرضت لقصف بطائرة مسيّرة، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، نُقل على إثرها إلى مدينة أبوزبد لتلقي العلاج. كما تعرضت قوة أخرى بقيادة هاشم ديدان، قائد المجموعة 411، لقصف مماثل أثناء تحركها من منطقة الخوي يوم الخميس 30 أكتوبر، وأسفر الهجوم عن إصابة ديدان في الرأس إصابة خطيرة، نُقل على إثرها إلى مستشفى الخوي، قبل أن يتوفى يوم السبت.
منذ أول هجوم شنّته قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة في 22 يناير 2024، شهدت المنطقة موجة نزوح واسعة، حيث فرّ معظم سكان المدينة إلى القرى المجاورة ومدن مختلفة داخل ولاية غرب كردفان. ويأتي هذا النزوح في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الأمنية، ما أدى إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين، وتحولها إلى منطقة مواجهة مفتوحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
