
أعراض مقلقة
في منشور رسمي صدر عن الإدارة العامة لصحة الحيوان بالوزارة، أكدت الجهات المختصة أن الحالات المكتشفة تحمل أعراضًا تتطابق مع الحمى النزفية، إلى جانب ظهور إصابات يُشتبه بأنها ناتجة عن مرض يُعرف محليًا باسم “أبو قنيت”. كما تم تسجيل أعراض تنفسية حادة بين الأبقار، وصلت نسبتها إلى نحو 50% من القطيع في بعض المناطق المتأثرة. هذه الأعراض المتعددة والمتزامنة تثير مخاوف من احتمال وجود أكثر من سلالة مرضية نشطة، ما يعقّد جهود التشخيص ويزيد من الحاجة إلى تدخل بيطري متخصص وسريع.
تحذير رسمي
الوزارة حذّرت من أن استمرار الوضع دون تدخل عاجل قد يؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية تهدد الثروة الحيوانية في وسط دارفور، وهي من القطاعات الحيوية التي يعتمد عليها السكان المحليون في معيشتهم اليومية. وأشارت إلى أن التأخر في احتواء هذه الأمراض قد يفضي إلى خسائر واسعة في الإنتاج الحيواني، ويؤثر سلبًا على سلاسل الإمداد الغذائي، فضلاً عن احتمالات انتقال العدوى إلى الإنسان في حال عدم السيطرة على مصادر التفشي. هذا التحذير الرسمي يعكس حجم التهديد الذي يواجهه القطاع، ويضع المنظمات المعنية أمام مسؤولية الاستجابة السريعة.
دعوة للتدخل
في ختام بيانها، دعت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي جميع المنظمات والهيئات المحلية والدولية العاملة في مجال صحة الحيوان إلى الإسراع بإرسال فرق بيطرية ميدانية لتقييم وتشخيص الحالات، وتوفير الأدوية والمستلزمات البيطرية اللازمة. كما شددت على أهمية دعم حملات التوعية والإرشاد البيطري في المناطق المتأثرة، لضمان الحد من انتشار العدوى وتعزيز الإجراءات الوقائية بين المربين. وتأتي هذه الدعوة في وقت حرج، حيث تتطلب الاستجابة تنسيقًا عاجلًا بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لتفادي تحول الأزمة الصحية إلى كارثة إقليمية يصعب احتواؤها.