
حلقة لا تتجزأ من دراما المشهد السوداني.. اقالة ثم تعيين.. قبلهما كان هناك قرار سابق باقالة نائبه قبل أن يجف قرار تعيين.. ويتحمس الشعب الذي ليس له في دولته سوى متعة المتابعة و تشجيع فريق ضد فريق.. بينما الهموم الوطنية تتراكم .. والدولة تتدحرج من سفح إلى أسفح منه.
أمس؛ صدر قرار أشعل وسائل التواصل الاجتماعي؛ باقالة الدكتور برعي صديق محافظ بنك السودان المركزي، وتعيين السيدة آمنة ميرغني بديلا له. كالعادة ينقسم الملعب إلى فريقين مع وضد، ويستمر السجال ربما بضعة أيام.. في انتظار موضوع آخر يشغل الأثير الجماهيري المنهك بحمى الضنك، وضنك المعيشة النكد وغياب الكهرباء والماء والدواء.. و التعليم و البيئة إلى آخر القائمة.
بنك السودان المركزي مهامه الاساسية في اصدار وتنفيذ السياسة النقدية: لتحقيق الاستقرار النقدي والسيطرة على التضخم، استقرار الصرف الأجنبي. وتنظيم تداول العملة الاجنبية.
بجانب إصدار العملة وإدارة الاحتياطيات النقدية:
وطبعا الجانب الاهم في عمل البنك المركزي هو . الإشراف والتنظيم والرقابة على النظام المصرفي: وتنفيذ السياسات الكلية المرتبطة بالمعايير الدولية خاصة المتصلة بمكافحة الإرهاب وغسيل الاموال الجريمة المنظمة.
.
خلال النظام السابق حرج بنك السودان عن مهامه كثيرا و تغول حتى على اختصاصات البنوك التجارية. و كان كثيرا من الفترات كان اكثر حاجة منها لمن يضبط اعماله و و يشرف عليه بل و يحجم مخالفاته.
و اصبح بنك السودان بؤرة صراع محاور حكومية واقتصادية، في ظل تدخلات سياسية مستمرة سلبته استقلاله بل و تحول لأداة صراع نفوذ حتى داخل الحكومة نفسها..
امس شهد بنك السودان حلقة جديدة من صراع المصالح وادى خلاف حاد في اجتماع وزاري ببورتسودان مع ممثلي شركات تصدير الذهب، الذين رفضوا قرار حصر التصدير عبر البنك. و غادر برعي الاجتماع غاضبًا، مما أثار توترًا مع وزير المالية جبريل إبراهيم (الذي دعم موقف الشركات).
اصدر. رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان قرارا باعفاء برعي صديق وتعيين آمنة التوم.
التيار
المصدر من هنا