
مواجهة متجددة
المنتخب المغربي سيواجه نظيره الفرنسي في نصف النهائي يوم الأربعاء المقبل، في لقاء يعيد إلى الأذهان المواجهة التي جمعت المنتخبين في الدور ذاته من كأس العالم للكبار عام 2022 في قطر، حين خسر المغرب بهدفين دون رد، قبل أن يلتقي كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث التي انتهت بخسارته بنتيجة 2-1، ليحقق حينها أفضل إنجاز عربي وأفريقي في تاريخ البطولة. فرنسا تأهلت إلى نصف النهائي بعد فوزها الصعب على النرويج بنتيجة 2-1، في مباراة شهدت لحظات من التوتر، لكنها منحت المنتخب الفرنسي بطاقة العبور إلى هذا الدور للمرة الأولى منذ 12 عاماً.
تألق فرنسي
رغم أن المنتخب الفرنسي لم يقدم أداءً مقنعاً في البطولة حتى الآن، إلا أن نجمه سايمون بوابري كان حاسماً في مواجهة النرويج، حيث سجل هدفي فريقه في الدقيقتين 19 و37، قبل أن يقلص راسموس هولتن الفارق للنرويج قبل نهاية المباراة بسبع دقائق. هذا الفوز منح فرنسا فرصة جديدة للعودة إلى منصة التتويج في فئة الشباب، بعد غياب طويل عن الأدوار النهائية. وفي المواجهة الأخرى ضمن نصف النهائي، تلتقي الأرجنتين مع كولومبيا يوم الخميس المقبل، في صدام لاتيني مرتقب.
بداية مغربية
افتتح المنتخب المغربي التسجيل في الدقيقة 31 عن طريق فؤاد الزهواني، الذي استغل تمريرة ذكية بكعب القدم من عثمان ماعما بعد عرضية متقنة من سعد حداد، ليضع الكرة في الشباك من مسافة قريبة. ورغم السيطرة الأميركية على مجريات الشوط الأول، والتي تجلت في فرصة خطيرة بالدقيقة 28 عبر تسديدة زافير جوزو التي ارتطمت بالعارضة، إلا أن المغرب نجح في استغلال فرصه بشكل فعال. ومع نهاية الشوط الأول، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الولايات المتحدة بعد تدخل من المدافع علي معمر على نولان نوريس، ترجمها كول كامبل إلى هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، لينتهي الشوط بنتيجة 1-1.
حسم التأهل
في الشوط الثاني، استعاد المغرب زمام المبادرة عبر هدف ثانٍ جاء من رمية تماس طويلة نفذها الزهواني داخل منطقة الجزاء، تسببت في ارتباك دفاعي أميركي، لتصل الكرة إلى ياسر زابيري الذي سددها لترتطم بالمدافع جوشوا وايندر وتدخل المرمى عن طريق الخطأ في الدقيقة 67. الهدف الثالث جاء في الدقيقة 87 بعد هجمة مرتدة سريعة بدأها الزهواني بتمريرة طويلة للبديل إلياس بومسعودي، الذي راوغ حارس المرمى الأميركي ومرر الكرة إلى ياسين جسيم، ليضعها في الشباك الخالية ويؤكد تأهل المغرب إلى نصف النهائي. هذا الفوز يعكس تطور الأداء المغربي في البطولة، ويمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهة المرتقبة أمام فرنسا.