
الفاشر، 11 أكتوبر 2025 – قُتل ما لا يقل عن 90 مدنيًا وأُصيب عشرات آخرون في قصف نفذته قوات الدعم السريع على مركز إيواء للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور يومي الجمعة والسبت وفقًا لشهود عيان ومصادر طبية.
وظلت الدعم السريع على مدى أيام تقصف بالمدافع والطائرات المسيّرة أهدافًا مدنية، ما أدى إلى تدمير الأسواق ومصادر المياه والمرافق الصحية في الفاشر، كما تداهم بين الحين والآخر أماكن تجمعات النازحين، مرتكبة انتهاكات واسعة شملت القتل والاعتقال والتهجير القسري.
وقال المتحدث باسم نازحي مخيم زمزم، محمد خميس دودة، لـ”سودان تربيون”، إن “مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع قصفت اليوم السبت مدرسة دار الأرقم، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين، بعضهم قضى حرقًا داخل الفصول”.
وأشار دودة إلى أن ذات المركز كان تعرّض مساء أمس الجمعة لقصف مماثل بالمدفعية، استهدف ملاجئ تحت الأرض كان النازحون يحتمون بها، ما أدى إلى مقتل نحو 30 شخصًا على الأقل.
وأفاد شهود إن القصف نُفّذ باستخدام المسيّرات والمدفعية الثقيلة، وأدى إلى تدمير أجزاء واسعة من المركز الذي يضم مئات النازحين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأفاد ناجون أن المسيّرة الاستراتيجية أطلقت أربعة صواريخ، اثنان منها أصابا الملاجئ مباشرة، وقتل فيها 30 شخصًا، وتم تدمير الملاجئ بالكامل، وأن بعضهم حاول الفرار إلى موقع آخر داخل المركز، لكن الطائرة لاحقتهم بصاروخين آخرين، وقتلت منهم 30 آخرين، ليرتفع عدد الضحايا إلى نحو 60 قتيلًا وأكثر من 40 جريحًا، بعضهم ما زال على الأرض ولم يُدفن لصعوبة الأوضاع الأمنية.
ويعيش ما تبقى من سكان مدينة الفاشر في ظروف إنسانية بالغة القسوة، إذ يضطر معظمهم للبقاء داخل ملاجئ تحت الأرض أو حاويات معدنية ضخمة أنشأتها منظمات دولية ومتطوعون محليون للحماية من القصف الجوي والمدفعي المستمر.
ويؤوي مركز دار الأرقم المستهدف أكثر من 150 أسرة نازحة، تعاني من نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، وسط انعدام شبه تام للأمن بسبب القتال الدائر.
وفي 7 أكتوبر الجاري، ارتكبت الدعم السريع عملية تصفية جسدية بحق عدد من النازحين داخل مركز إيواء مدرسة أبو طالب بحي أبو شوك الحلة، وجاء الهجوم البري على الموقع بعد أسبوع من قصف مكثف استهدف المركز بأكثر من عشر قذائف مدفعية، أعقبه هجوم بطائرة مسيّرة استراتيجية ليلًا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 15 شخصًا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وترمي قوات الدعم السريع، من خلال استهدافها مراكز الإيواء وأماكن تجمعات المواطنين في المساجد والمستشفيات، إلى إجبار ما تبقى من المدنيين على الفرار ومغادرة الفاشر، طبقًا لمصادر عسكرية.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا