
شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، صباح الجمعة، موجة عنيفة من القصف المدفعي وهجمات الطيران المسيّر، نفذتها قوات الدعم السريع، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وفقاً لمصادر محلية. الهجمات التي بدأت منذ ساعات الفجر الأولى، استهدفت مناطق متفرقة داخل المدينة، في تصعيد يُعد من بين الأعنف منذ بدء الحصار المفروض على الفاشر في مايو الماضي. وتأتي هذه التطورات في سياق محاولة القوات المهاجمة فرض سيطرة كاملة على الإقليم، بعد أن بسطت نفوذها على عواصم ولايات دارفور الأخرى خلال الأشهر الماضية.
بحسب إفادات من داخل المدينة، شملت الهجمات المدفعية والمسيّرة مواقع مدنية حساسة، من بينها مخيم أبو شوك للنازحين، حي درجة أولى، ومركز دار الأرقم الذي يُستخدم كمأوى مؤقت للنازحين. وأكدت المصادر أن القصف ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية في تلك المواقع، وتسبب في خسائر بشرية كبيرة، وسط حالة من الذعر والارتباك بين السكان. كما طالت الهجمات مواقع تابعة للجيش السوداني ومناطق واسعة غرب المدينة، ما يعكس اتساع نطاق العمليات العسكرية داخل الفاشر، ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المدينة المحاصرة.
منذ مايو 2024، تخضع مدينة الفاشر لحصار خانق فرضته قوات الدعم السريع، في محاولة لإسقاطها عسكرياً واستكمال السيطرة على كامل إقليم دارفور. هذا الحصار يأتي بعد أن تمكنت القوات من السيطرة على عواصم ولايات جنوب وغرب ووسط وشرق دارفور في أواخر عام 2023، ما جعل الفاشر آخر نقطة استراتيجية خارج نفوذها في الإقليم. ويُنظر إلى هذه التحركات باعتبارها جزءاً من خطة عسكرية موسعة تهدف إلى إعادة رسم خارطة السيطرة في غرب السودان، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا