
صدارة المجموعة
بهذا الفوز، عزز المنتخب المصري موقعه في صدارة مجموعته برصيد 23 نقطة، متقدمًا بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه منتخب بوركينا فاسو، الذي حقق فوزًا صعبًا على مضيفه منتخب سيراليون بهدف دون رد. هذا الفارق في النقاط ضمن لمصر بطاقة التأهل المباشر قبل الجولة الأخيرة، ليؤكد تفوقها في التصفيات ويعكس استقرارًا فنيًا تحت قيادة الجهاز الفني الحالي. التأهل إلى كأس العالم 2026 يمثل المشاركة الرابعة في تاريخ المنتخب المصري في النهائيات العالمية، بعد أن سبق له الظهور في نسخ 1934 و1990 في إيطاليا، و2018 في روسيا، ما يعزز من مكانته القارية ويعيده إلى الواجهة الدولية بثقة متجددة.
إنجاز مزدوج
المدرب الوطني حسام حسن، الذي يتولى قيادة المنتخب المصري حاليًا، نجح في تكرار إنجاز شخصي تاريخي، إذ سبق له أن قاد الفراعنة كلاعب إلى نهائيات كأس العالم 1990، حين سجل هدف التأهل في المباراة الشهيرة أمام الجزائر التي أقيمت في القاهرة في نوفمبر 1989، وانتهت بفوز مصر بهدف دون مقابل. اليوم، وبعد أكثر من ثلاثة عقود، يعود حسن ليقود المنتخب من على الخط الفني إلى مونديال جديد، في مشهد يعكس امتدادًا لمسيرته الكروية من الميدان إلى دكة التدريب. ويشار إلى أن شقيقه التوأم إبراهيم حسن، الذي كان لاعبًا في تلك المباراة التاريخية، يشغل حاليًا منصب مدير المنتخب، ما يضفي على الإنجاز طابعًا عائليًا فريدًا في تاريخ الكرة المصرية.
احتفالية ختامية
من المقرر أن يختتم المنتخب المصري مشواره في التصفيات بمواجهة غينيا بيساو يوم الأحد المقبل على أرضية استاد القاهرة الدولي، في مباراة تُعد هامشية من الناحية التنافسية، لكنها مرشحة لأن تتحول إلى احتفالية جماهيرية كبيرة بمناسبة التأهل إلى كأس العالم. اللقاء المنتظر سيمنح الجماهير المصرية فرصة للاحتفال بالإنجاز، وتكريم اللاعبين والجهاز الفني على جهودهم طوال مشوار التصفيات. كما يُتوقع أن يشهد حضورًا جماهيريًا واسعًا، في ظل الأجواء الإيجابية التي تحيط بالمنتخب بعد ضمان التأهل، ما يعكس حالة من التفاؤل المتجدد في الشارع الرياضي المصري قبل انطلاق التحضيرات للنهائيات العالمية.