
رحلة ملهمة
ريفيرو، الذي لفت أنظار نادي ريفر بليت مؤخراً، عاد إلى صفوف الفريق بعد تفعيل بند إعادة الشراء في عقده، بهدف ضمه إلى قائمة النادي المشاركة في كأس العالم للأندية. لكن قبل أن يصل إلى هذه المرحلة، كان الشاب الأرجنتيني يبيع حلوى “ألفاخوريس” في شوارع مورينو لإعالة أسرته المكونة من خمسة أشقاء. نشأته في حي شعبي لم تمنعه من تطوير مهاراته الكروية، حيث بدأ اللعب في الأراضي الفارغة المجاورة لمنزله، قبل أن ينضم إلى نادي لوس هالكونيس المحلي، ثم ينتقل تدريجياً إلى أندية فيلا لورو نورتي ولا فيكتوريا، في مسار تصاعدي أثبت فيه عزيمته وقدرته على تجاوز التحديات.
تطور تدريجي
في سن الرابعة عشرة، التحق ريفيرو بأكاديمية ريفر بليت، حيث بدأ مسيرته كلاعب وسط قبل أن يتحول إلى مركز الدفاع. وبحلول عام 2021، أصبح جزءاً من الفريق الرديف للنادي، الذي ينافس في الدوريات الأدنى بالأرجنتين. خلال موسم 2024، برز ريفيرو كعنصر أساسي في الخط الخلفي للفريق الرديف، ما دفع المدرب مارتن ديميكيليس إلى ضمه إلى قائمة الفريق المشاركة في بطولة كأس ليبرتادوريس. إلا أن قلة مشاركاته دفعت النادي إلى إعارته إلى سنترال كوردوبا، حيث خاض أولى مبارياته الرسمية في يونيو الماضي أمام تاليريس، في لقاء انتهى بخسارة فريقه بنتيجة 2-4.
عودة قوية
تحت قيادة المدرب غونزاليس فيليز، حصل ريفيرو على فرص أكبر للمشاركة، قبل أن يخرج من حسابات المدرب الجديد عمر دي فيليبي. ومع ذلك، تمكن اللاعب من العودة إلى التشكيلة بعد فترة من الغياب، وواصل تقديم مستويات مميزة جعلته يُصنف في عام 2025 كأحد أفضل لاعبي قلب الدفاع في الأرجنتين. هذا التألق أعاد ريفيرو إلى ريفر بليت، حيث بات مرشحاً للعب دور محوري في المرحلة المقبلة، سواء على مستوى النادي أو المنتخب الوطني، في ظل ثقة سكالوني المتزايدة بقدراته الدفاعية، ورغبته في منح الفرصة للاعبين القادمين من خلفيات غير تقليدية.