Published On 1/9/2025
|
آخر تحديث: 21:55 (توقيت مكة)
أعلنت لجنة إغاثية سودانية -اليوم الاثنين- مقتل 4 مدنيين بقصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مخيم نازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
وأفادت غرفة الطوارئ بمخيم أبو شوك للنازحين (لجنة إغاثية شعبية) -في بيان- بأن قوات الدعم السريع قامت بقصف مدفعي على المخيم، مما أدى إلى سقوط 4 قتلى وإصابة 3 آخرين.
ومن جانبها، أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر -في بيان- عن استمرار القصف المدفعي منذ صباح اليوم على مدينة الفاشر.
وأشارت إلى تجدد الاشتباكات في المحور الشمالي الشرقي للمدينة، وارتفاع أصوات الرصاص بالأسلحة الخفيفة والثقيلة ودوي الانفجارات بوضوح.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارا على الفاشر (غرب السودان) منذ أكثر من عام، في مسعى للسيطرة عليها في ظل الحرب مع الجيش السوداني التي اندلعت في أبريل/ نيسان 2023.
وباتت هذه المدينة -التي تشهد أعمال عنف وحشية- آخر جبهة إستراتيجية بالنزاع، في وقت تحاول قوات الدعم السريع السيطرة عليها باعتبارها آخر مدينة في منطقة درافور ما زالت في قبضة الجيش.

مساع واتهامات
وتحاول قوات الدعم السريع -التي خسرت معظم أجزاء وسط السودان بما في ذلك الخرطوم في وقت سابق هذا العام- تعزيز سلطتها في الغرب وتأسيس حكومة منافسة.
ومن شأن السيطرة على الفاشر أن تتيح للدعم السريع السيطرة على جميع عواصم ولايات دارفور الخمس، مما يعزز فعليا موقعها لإقامة إدارة موازية غرب السودان.
وقد دأبت اللجان الشعبية والسلطات المحلية في الفاشر على اتهام قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن القصف المدفعي والهجمات المتكررة على المدينة التي تفرض عليها حصارا منذ 10 مايو/ أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك بهذه المنطقة باعتبارها مركز عمليات إنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في وقت قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.