5/8/2025–|آخر تحديث: 05:56 (توقيت مكة)
فرضت هيئة المنافسة الإيطالية غرامة قدرها مليون يورو (1.16 مليون دولار) على شركة “شين” (Shein) لتجارة التجزئة عبر الإنترنت للأزياء السريعة التي تأسست في الصين، بسبب ما قالت إنه تضليل العملاء بشأن التأثير البيئي لمنتجاتها.
وتعد هذه العقوبة المالية الثانية التي تفرضها هيئة المنافسة الأوروبية على شركة “شين” في أقل من شهر، بعد أن غرمت فرنسا الشركة 40 مليون يورو (نحو 44 مليون دولار) في الثالث من يوليو/تموز بسبب خصومات مزيفة ومزاعم بيئية مضللة.
وتم فرض الغرامة الإيطالية على شركة “إنفينيت ستايلز سيرفيسز المحدودة” (Infinite Styles Services Co. Limited)، وهي شركة مقرها في العاصمة الأيرلندية دبلن تدير الموقع الإلكتروني لشركة “شين” في أوروبا، في أعقاب تحقيق أجرته هيئة المنافسة الإيطالية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي بيان لها، قالت شركة “شين” إنها تعاونت بشكل كامل مع الهيئة الإيطالية، واتخذت إجراءات فورية لمعالجة المخاوف التي أثيرت.
وقالت جمعية مصنعي المواد الكيميائية إن رسائل الاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية على موقع شين “كانت في بعض الأحيان غامضة وعامة أو مبالغ فيها، وفي حالات أخرى تم حذفها ومضللة”.
كما أكدت هيئة المنافسة الإيطالية أن ادعاءات “شين” بشأن تصميم النظام الدائري وقابلية إعادة تدوير المنتج ثبت أنها كاذبة أو على أقل تقدير مربكة”، وأن الاعتمادات الخضراء لمجموعتها للتصميمات مبالغ فيها.
وتعمل شركة “شين” على الترويج لمجموعة “evoluSHEIN by design” باعتبارها ملابس مصنوعة باستخدام تصنيع أكثر استدامة ومسؤولية.
لكن هيئة المنافسة الإيطالية قالت إن المستهلكين “قد يتعرضون للتضليل ليعتقدوا أن المجموعة مصنوعة من مواد قابلة لإعادة التدوير بالكامل، وهي مغالطة بالنظر إلى الألياف المستخدمة وأنظمة إعادة التدوير الحالية”.
وفي المقابل، قالت شركة شين في بيانها: “لقد قمنا بتعزيز عمليات المراجعة الداخلية لدينا وتحسين موقعنا الإلكتروني لضمان أن تكون جميع الادعاءات البيئية واضحة وقابلة للتحقق ومتوافقة مع اللوائح”.
كما انتقدت هيئة المنافسة الإيطالية التزامات شين “الغامضة والعامة” بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 25% بحلول عام 2030، وإلى الصفر الصافي بحلول عام 2050، مشيرة إلى أن انبعاثات الشركة زادت في عامي 2023 و2024.
وقالت الهيئة الإيطالية، التي تتولى مسؤولية حماية المستهلك وتنظيم المنافسة، إن تقييمها الشامل تأثر بـ “واجب الرعاية المتزايد” الذي يقع على عاتق الشركة الصينية “لأنها تعمل في قطاع ملوث للغاية وبأساليب ملوثة جدا”.