2/8/2025–|آخر تحديث: 15:23 (توقيت مكة)
تفاقمت الأزمة بين النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور ونادي ريال مدريد، بعد أن كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن توقف مفاوضات تجديد عقد اللاعب، بسبب خلاف حاد حول الشروط المالية.
ووفقا لما نقلته إذاعة “كادينا سير”، فإن فينيسيوس لم يوافق أبدا على الرقم الذي عرضه النادي الملكي مقابل تمديد عقده، والذي ينتهي في يونيو/حزيران 2027، وعلى الرغم من رغبته في البقاء في “سانتياغو برنابيو”، فإن المفاوضات باتت معلّقة، ومحيط اللاعب قرر “الالتزام بالصمت حتى إشعار آخر”.
عرض مرفوض و”تقدير غير كافٍ”
أوضح الصحفي الإسباني تونو غارسيا، في برنامج “إل لارغيرو”، أن اللاعب يرى في العرض المقدم “عدم احترام لقيمته”، مضيفا “فينيسيوس يعتبر أن قبول عرض يقترب من 20 مليون يورو سيكون أمرا سخيفا، بالنظر إلى مكانته الحالية في الفريق ودوره الأساسي في النجاحات الأخيرة”.
المهاجم البرازيلي البالغ من العمر 25 عاما يطالب براتب يتجاوز 25 مليون يورو صافيا سنويا، وهو ما يجعله الأعلى أجرا في الفريق، متفوقا على بقية زملائه. ويصر على أن طلباته عادلة وتتوافق مع ما يقدمه داخل الملعب.

ريال مدريد منفتح على خيار البيع
أمام هذا الجمود في المفاوضات، أشارت مصادر إلى أن إدارة ريال مدريد لن تستبعد خيار بيع اللاعب في حال تلقي عرض مغرٍ من نادٍ آخر، خاصة أن العقد الحالي يتضمن شرطا جزائيا بقيمة مليار يورو، ما يعقّد أي عملية انتقال محتملة، لكنه يعكس أيضا تمسك النادي باللاعب.
رغم أن المفاوضات معلّقة، فإن إدارة ريال مدريد تفضل التهدئة، وعدم تحويل الملف إلى أزمة علنية، خصوصا مع بداية الموسم الجديد. في المقابل، يرغب فينيسيوس في التركيز على أدائه داخل الملعب، وتأجيل أي قرار بشأن مستقبله إلى وقت لاحق.
المقربون من اللاعب شددوا على أن “التجديد ليس مستبعدا بالكامل”، لكنهم أوضحوا أن “الأولوية الآن هي الاستقرار والراحة النفسية، وليس التفاوض”.
ويبدو أن العلاقة بين الطرفين وصلت إلى مرحلة حساسة، تحتاج إلى التدخل لرأب الصدع، قبل أن تتطور إلى أزمة مفتوحة قد تُجبر أحد الطرفين على اتخاذ قرار يحبط جماهير “الملكي”.