16/7/2025–|آخر تحديث: 12:07 (توقيت مكة)
تستأنف شركة “إنفيديا” بيع شرائح الذكاء الاصطناعي الرائدة “إتش 20” (H20) إلى الشركات الصينية في مقابل عودة شحنات المعادن النادرة الصينية إلى الشركات الأميركية، وذلك وفق ما جاء في تقرير “رويترز”.
وفي تصريح لوكالة “رويترز”، وضح وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك أن عودة شحنات الشرائح كانت مرتبطة مباشرة بشحنات المعادن الأرضية، مشيرا إلى الاتفاق الذي أبرمه دونالد ترامب سابقا من دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
ويذكر أن الولايات المتحدة منعت “إنفيديا” من تصدير شرائحها إلى الشركات الصينية في وقت سابق من هذا العام عبر قرار إداري، لذا فإن استئناف هذه الشحنات يعد إلغاء لهذا القرار، وذلك وفق ما جاء في تقرير “رويترز”.
وتسبب هذا القرار في موجة انتقادات عارمة من كلا الحزبين في مجلس النواب الأميركي، إذ قال راجا كريشنامورثي النائب الديمقراطي والعضو البارز في اللجنة الخاصة بالصين بمجلس النواب إن هذا القرار يضع التقنيات الأميركية في يد أعدائها ويتعارض بشكل مباشر مع موقف إدارة ترامب السابق من ضوابط التصدير للصين، وذلك وفق بيان رسمي نقلته “رويترز”.
كذلك طالب النائب الجمهوري جون مولينار بتوضيح لهذا القرار من وزارة التجارة، إلا أنه يرى أن وضع هذه الشرائح الرائدة في يد الشركات الصينية يعزز من قدراتها على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي فائقة على غرار “ديب سيك“، مؤكدا أهمية احتفاظ الولايات المتحدة بريادتها في قطاع الذكاء الاصطناعي، وذلك وفق تقرير “رويترز”.
وكان لهذا الإعلان أثر إيجابي على أسهم “إنفيديا” التي سجلت ارتفاعا بمقدار 4% عن الأسابيع الماضية، وذلك رغم تقدير الشركة سابقا أن إيقاف الشحنات للشركات الصينية يخفض إيراداتها بمقدار 15 مليار دولار، حسب تقرير “رويترز”.

وأفاد مصدر لوكالة “رويترز” بأن خطة “إنفيديا” لاستئناف المبيعات تسببت في تدافع الشركات الصينية للوصول إلى هذه الشرائح، ورغم أن شرائح “إتش 20” ليست أقوى شرائحها فإنها أفضل ما تستطيع تقديمه رسميا في الأسواق الصينية فضلا عن كونها بوابة لاستخدام برمجيات “إنفيديا” الرائدة والتي تعد محورية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ومن جانبه، وضح جنيسن هوانغ المدير التنفيذي للشركة أثناء زيارته الحالية لبكين أن مكانة “إنفيديا” كشركة رائدة في قطاع شرائح الذكاء الاصطناعي مهددة بالخطر بسبب محاولات “هواوي” المستمرة لتطوير شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وبيعها للشركات الصينية، وفق ما جاء في التقرير.
وقال ديفيانش كوشيك، خبير الذكاء الاصطناعي في شركة “بيكون جلوبال ستراتيجيز” (Beacon Global Strategies) الاستشارية، أثناء حديثه مع “رويترز”، إن أهمية هذا القرار تعتمد على حجم رقائق الذكاء الاصطناعي التي تسمح الولايات المتحدة بشحنها إلى الصين وقد تتمكن من تضييق الفارق في قطاع الذكاء الاصطناعي بين تقنياتها والتقنيات الأميركية.
وأشار تقرير “رويترز” إلى أن شركة “إيه إم دي” (AMD) التي تعد أكبر منافسي “إنفيديا” عالميا قد تحصل على رخصة تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي أيضا إلى الصين، وهو الأمر الذي تسبب في ارتفاع قيمة أسهم الشركة 7%.