تفاعلت المنصات الرقمية على نطاق واسع مع إغراق جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) سفينة “ماجيك سيز” اليونانية، في حادثة هي الأولى من نوعها بعد هدوء في البحر الأحمر ومضيق باب المندب دام 6 أشهر.
ونشر الحوثيون مقطع فيديو يوثق لحظة استهداف السفينة -التي ترفع العلم الليبيري- الأحد الماضي، بزورقين مفخخين مسيَّرين، و5 صواريخ ما بين باليستية ومجنحة، و3 طائرات مسيّرة.
وقال الحوثيون إن السفينة “انتهكت حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”، وأكدوا أنه تم استهدافها بعد “نداءات وتحذيرات وجّهت للسفينة، إلا أن طاقمها رفض كل تلك التحذيرات”.
كما بثوا مشاهد للحظات غرق السفينة بتقنية التصوير السريع توثق ما حدث في عرض البحر الأحمر، على بعد 114 كيلومترا تقريبا من ميناء الحديدة.
وماجيك سيز هي سفينة شحن بحري تجارية، تحمل بضائع سائبة، وكانت تقل 63 طنا من البضائع وقت الاستهداف، لكن لا توجد معلومات محددة بشأن طبيعة هذه البضائع.
وكانت السفينة انطلقت من ميناء تشوهاي في الصين يوم 11 يونيو/حزيران الماضي، في حين كانت وجهتها نحو قناة السويس، وفق بيانات موقع مارين ترافيك البحري.
بدورها، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنقاذ طاقم السفينة، وعدده 22 شخصا، في حين قالت وكالة الأنباء الإماراتية إن “سفينة تابعة لموانئ أبو ظبي استجابت لنداء استغاثة من السفينة وأنقذت طاقهما”.
آراء وتساؤلات
بدوره، رصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/7/9)- جانبا من تعليقات منصات التواصل بشأن إغراق الحوثيين السفينة ماجيك سيز.
ومن بين تلك التعليقات، قال حساب يحمل اسم “سندباد” في تغريدة “اليمن يقول لكل مجرم ظالم، ولكل المتآمرين والمتغطرسين بأن اليمن وشعبه والقوات المسلحة لا يمزحون في مناصرة المظلوم”.
وفي الإطار ذاته، علقت مايا رحال قائلة “إستراتيجية اليمن وقوة ردعه تجعله محط الأنظار في أميركا وإسرائيل، فاليمن اليوم يمتلك أسلحة وصواريخ تكبد إسرائيل خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات”.
في المقابل، سلط أبو محمد الضوء على تفاصيل الهجوم على السفينة وطريقة تصوير إغراقها، معربا عن قناعته بأن “الأسلوب متطور وليس سهلا، ويحتاج لمهارات خاصة، مما يدعو للريبة والشك”، ثم تساءل قائلا “ما الجدوى من غرقها؟”.
وكذلك، قال حساب يحمل اسم “مبرور” في تغريدة “هذا ما يحتاجه الكيان وأميركا من أعذار ومبررات لإعادة اليمن إلى العصور الحجرية”.
وفي السياق ذاته، أعلنت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري غرق سفينة أخرى في البحر الأحمر بعد استهدافها مساء الاثنين، وهي سفينة “إترنيتي سي” التجارية اليونانية، بعد مقتل 3 على متنها وإصابة اثنين وإجلاء 5 آخرين، في حين لم يتبنَّ الحوثيون مسؤولية العملية.
من جانبها، أدانت الخارجية الأميركية الهجوم على السفينتين، مؤكدة أن واشنطن “ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من الهجمات”.
أما بشأن تداعيات ذلك، قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن تكلفة تأمين السفن المارة عبر البحر الأحمر ارتفعت بنسبة 1% من القيمة الإجمالية للسفينة، وذلك من حد أقصى بلغ 0.4% قبل الهجمات.
9/7/2025–|آخر تحديث: 22:05 (توقيت مكة)