1/7/2025–|آخر تحديث: 14:26 (توقيت مكة)
استعرض تقرير نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” تفاصيل شروط سوريا المحتملة للموافقة على التطبيع مع إسرائيل وفق رغبات الولايات المتحدة، بينما قدمت “هآرتس” تحليلا للعقبات التي تحول دون ذلك، ومنها الخلاف حول مستقبل الجولان المحتل.
وأكد مراسل هآرتس في واشنطن بن صامويلز أن حديث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن احتمال انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام -إلى جانب البحرين والإمارات والمغرب والسودان- ازداد في الأيام الأخيرة.
ويأتي ذلك في أعقاب تدخل واشنطن في الحرب بين إسرائيل وإيران، وتزايد الشكوك حول فعالية الدبلوماسية الأميركية، حسب هآرتس.

شروط سوريا
واستندت يسرائيل هيوم في تقريرها إلى ما نقلته قناة “إل بي سي آي” الإخبارية اللبنانية عن شروط سوريا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وتفيد التقارير بأن هذه الشروط تتضمن اعترافا إسرائيليا رسميا بحكومة الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، وانسحابا كاملا من الأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.
كما تتضمن الشروط وقفا شاملا للغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا وترتيبات أمنية جنوبي البلاد، إلى جانب ضمانات ودعم أميركي للحكومة السورية.
وفي المقابل، حسب الصحيفة، قد توافق سوريا على الاعتراف الدائم بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل.
مؤشرات
ونقلت هآرتس قول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف -في مقابلة مع قناة سي إن بي سي- إن الإدارة الأميركية تأمل “في تحقيق تطبيع مع دول لم يكن لأحد أن يتصور انضمامها، مشيرا إلى “إعلانات كبيرة قادمة”.
ووفق الصحيفة، لم ينكر ترامب في تصريح على قناة فوكس نيوز احتمال انضمام سوريا للاتفاقيات، وقال إنه رفع “العقوبات عن سوريا بناء على طلب بعض أصدقائنا في المنطقة”.
ونقل التقرير عن مبعوث ترامب إلى سوريا، توماس باراك، تأكيده أن الشرع يبدي رغبة في تحقيق السلام على الحدود مع إسرائيل.
ورجح باراك أن تبدأ العملية بـ”حوار غير مباشر حول قضايا حدودية بسيطة، قد يتطور لاحقا إلى نقاشات أوسع تهدف إلى منع التصعيد بين الدولتين”.

تحديات
وترى هآرتس أن التحديات كثيرة، رغم تفاؤل الإدارة الأميركية باحتمال التطبيع، وأولها هو الخلاف الجذري بين إسرائيل وسوريا بشأن مستقبل الجولان المحتل، خاصة بعد أن اعترف ترامب في ولايته الأولى بضم إسرائيل للمنطقة، وتباهى بذلك في حملته الانتخابية لعام 2024.
وأضافت الصحيفة أن توغل إسرائيل البري في جنوب غرب سوريا يجعل من أي اتفاق لوقف إطلاق النار غير كاف لضمان حسن العلاقة بين الطرفين، مما يتطلب حلا جذريا وعمليا.
وبحسب هآرتس، فإن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران ولبنان وسوريا أوضحت للولايات المتحدة أن حليفتها تضع أمنها القومي فوق أي مبادرة دبلوماسية أميركية، أو محاولة لتحسين سجل ترامب الدبلوماسي.
ووفق الصحيفة، تستمر المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل رغم الغضب الإقليمي حول حروب غزة وإيران، والاضطرابات الداخلية في سوريا بسبب التوغلات الإسرائيلية.
وحذرت هآرتس في تقريرها من خطر أن تبالغ إسرائيل في استغلال الوضع الحالي، مما قد يستفز الرئيس السوري إلى حدٍ لا يستطيع معه تسويق أي اتفاق أمام قاعدته الداخلية أو شعبه الغاضب بالفعل من الوجود الإسرائيلي في البلاد.